الموضوع
:
الفلبين حضارة مظلومة .. استطلاع صحفي مصور
عرض مشاركة واحدة
08-28-2012, 08:58 AM
المشاركة
12
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 5
تاريخ الإنضمام :
Jan 2007
رقم العضوية :
2765
المشاركات:
4,267
متحف الثقافات الثلاث
الزيارة التي تليها كانت لمتحف الثقافات الثلاث الملحق بجامعة كابيتولو و شرح لنا القائمون على هذا المتحف أنه أقيم للتقريب بين الثقافات الثلاث الرئيسة المنتشرة في الفلبين و هي المسيحية و الإسلام و الديانات الوثنية و احتوى المتحف على مقتنيات تمثل هذه الثقافات الثلاث من كل أنحاء الفلبين و لفتني وجود نسخة من القرآن الكريم بخط اليد من أحد التجار العرب الذين قدموا غلى الفلبين منذ قرون طويلة و أشار مرافقي في المتحف إلى أنهم اختاروا رفا عاليا و مميزا لوضع هذه النسخة عليه لأنه كلام الله عزوجل و يجب أن يرفع عاليا .. و عندما أخبرته أننا نتعامل لنفس الطريقة مع كل الكتب المقدسة بما فيها الإنجيل و التوراة و أننا لا نسمح برمي الكلمة المكتوبة في الأرض لأنها كلمة الله أبدى استغرابه فهو يسمع هذه المعلومة للمرة الأولى . هذا يؤشر على مدى تقصيرنا في تسويق ثقافتنا العربية و الإسلامية و نقل مفرداتها للشعوب الأخرى
و بعد توقيع كلمة صغيرة في سجل زوار المتحف غادرنا نحو منتجع سياحي جميل جدا أقيم مباشرة على المحيط تملؤه الشقق الصغيرة المميزة و أشجار نخيل جوز الهند . و للغرابة فإن تكلفة الإقامة في هذا المنتجع الذي يحظى بخدمات متميزة و متكاملة لا يتعدى نصف ما يمكنك أن تدفعه في فندق متوسط في بلادنا العربية ..
مررنا بالسوق الذي يدعى " أوكا أوكا" و هي كلمة تعني يبحث و يقلب في البضاعة و السوق مخصص للبضاعة المستعملة و يتميز برخص أسعاره لذلك يكون مزدحما جدا على عادة كل الأسواق المخصصة للفقراء في هذا العالم..
عودتنا كانت إلى مانيلا العاصمة لتودعنا بأمطارها الغزيرة المفاجئة و التي استمرت حتى وصولنا إلى بوابة المطار .
ما استخلصته من هذه الرحلة القيمة حقا أن ما يفصل بيننا و بين الشعوب الأخرى و ما يعمق أزماتنا هو عدم محاولتنا الوصول للآخرين و تقصيرنا في تعريف العالم بثقافتنا و موقعنا الجغرافي و دورنا الحضاري في العالم.
ألا يكفي وجعا أنهم عندما يسألونك : من أي بلد أنت؟ فتجيبهم : من الشرق الأوسط.. فيكون جوابهم على الفور : تلك التي فيها اسرائيل؟
استطلاع و تصوير : ريم بدر الدين بزال
25/9/2011
النقل مسموح لكن رجاء الإشارة إلى المصدر و الموقع
رد مع الإقتباس