نحن مقصرون
قسما بك يا إلهي نعترف إنا لَمقصرون
قسما بك يا إلهي نقر بخطايا السنين
بخطايا... إرتكبناها جهلًا.... وعمدًا
ضَلَلْنا... وضَلَّلنا... عَبثًا وقصدًا
جاهلون.... ونعرف إننا عاصون !
جاهلون... ونعي ما سيكون !
جاهلون.... ونعلم إنّا محاسبون !
شهواتنا أوصلتنا حد الجنون
والتوبة للذين هم بجهالةٍ للسوءِ... فاعلون
تُرى... أَنحنُ حقا جاهلون؟؟
لا والله كنا عالمين
نرتكب المعاصي عن يقين
نتمادى بِغيِّنا... لسنين
ولم نرعَِوِ لصيحات الناصحين
آهٍ... يارب .....كم كنا جاحدين
آهٍ... كم نحن مساكين
زين لنا الشيطان والقرين
كلا .. بل كنا نحن .....شياطين
كَذِبٌ وغيبة
خيانةٌ مُريبة
وجرائمُ عجيبة
لقمةُ حرامٍ طيبة
وحقوق الآخر سليبة
صلوات تُرِكَتْ .. وشهوُر صيامٍ نُسِيَتْ ... وزكاةٌ مُنِعَتْ
صفحاتُ قرآنٍ هُجِرَتْ...كبائٌر أُرتُكِبَتْ... وحُرَمُ أُناسٍ أُنْتُهِكَتْ
حجٌّ مؤجل ...وعمرة أُجِّلَتْ
وكاملُ نفوسنا للشيطان ...سُلِّمَت
(ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا ألشيطان إنه لكم عدو مبين )
آية كريمة من سورة ياسين
ليتنا آمَنَّا بها قبل حين
قبلَ سجودنا في محرابِ الشياطين
كم أنت يا ربِّ .....رحيم بنا إذ حذَّرتنا
وكم هي سفاهتنا إذ عصينا
وما هو حسابنا إن آخذتنا؟
وما هو مصيرنا إن لم تقبل توبتنا
هل تغفر لنا ونحن لم نغفر لأنفسنا
هل تتوب علينا ..وبالسواد كُسيت.. وجوهنا
هل تصفح عنا والعذاب هو ...جزاؤنا
إن رفضتنا ...فمن لنا يا ربنا؟
إن لن تغفر لنا سترحل أرواحنا
وسيَطول شقاؤنا
ستَهرم أجسادنا
وتَبلى عظامنا
نرى أكفاننا بإنتظارنا
وملك ُ الموتِ مستعدٌ لقبضِ أ رواحنا
تتعالى صرخاتُ مَن حولَنا
ولا أحد يسمع صراخنا
لو يروا ما نرى لتركونا وحدنا
تنظر يا من حولنا ونحن بين يدي الموت
ستنظر .... يا من سَيَحِل الدور إليك
إلى ملكٍ... تُصعق إن رأته عيناك
تُشَل رجلاك ويداك
يُشلُّ لسانك بل حتى رمشاك
تدخل دوامة الذهول.... من نظرة تُخرِفُ العقول
تقشعر منها ويزداد العويل
تلك هي نظرة عزرائيل
تجعل النهار ليل
بلحظات كأنها دهر طويل
تُقلَع روحك من الحلقوم إقتلاعا
تبقى جثة هامدة ويسقط عنك القناعا
تستسلم كرها لا طواعا
ترحلُ ببحر العذابِ بسفينةٍ مكسورة الشراعا
تُكَفن بالبياضِ... للبدءِ بحياة السواد
والمحبين ....ها هم يلبسون ثياب الحداد
ودَّعوك بقبرٍ مظلم مكبلٍ بالاصفاد
والنار تستعرُ... تذوب بها الاجساد
والعقارب والحيات فِرحة فرح الصياد
ومنكرٌ ونكيرٌ على أُهبة الاستعداد
تصرخ وتصرخ رب إرجعون
ومن تُراه يَمد لك العون
قرينك البائس الملعون
أم أصحابك المنافقون
أم أولادك اللاهون
أموالك وكنزك المدفون
شهواتك التي كنت بها مفتون
أعمالك التي حطمتها نظرات العيون
وأكلتها نيران الغيبة والحقد والحسد المكنون
والعُجُب والرياء والكذب والنميمة والظنون
بِرُّ والديك ووصل أرحامك ..أم قرآنٌ على الرف مركون
صلوات ...عن الالتزام والخشوع أبعد ما يكون
صيامنا ... الذي لم يكن سوى فراغ بطون
جيرانك وحُرماتهم ...وكم كنت للحُرمات تصون
صدقاتك ذات المن ..... هي صدقات المرائين
اليتامى والمساكين.... وكم كنت عليهم حنون
إغاثة الملهوف ...ومواساة من كان محزونا
مؤازرة المعروف والنهي عن المنكر الملعون
هل صُنت أعراض الناس؟؟؟ أم فيك الغدر مسكون
ستجد كل ما فعلتَ حاضرا ومصونا
يوم لا ينفع مال ولا بنون
واسأل نفسك أين أنت من آيات سورة المؤمنون
\\
قد أفلح المؤمنون
الذين هم في صلاتهم خاشعون
و الذين هم عن اللغوِ معرضون
و الذين هم للزكاة فاعلون
و الذين هم لفروجهم حافظون الا على أزواجهم او ما ملكت أيمانهم فانهم غير ملومين
...............
...................
....................
و الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون
و الذين هم على صلواتهم يحافظون
مازن الفيصل