يا خير من ركب المطايا في الخَلق
وشهد الثقلان أنك أصدق من صدق
لما هممتُ بنقش اسمك سيدي
رقصت حروفي , وانتشى الورق
والقلم حار كيف يصف خصالك
و تساءل كيف يمضي على النسق
أدبك الإلــــــه فأحسن تأديبك
و الناس دونك تأدبوا كيفما اتفق
طاولتَ النجوم سناءً و سنـــــى
فأيما كوكب دنا منك احترق
نشرت لواء الهداية في الأمم
فكل خير للعالمين منك انبثق
أنقذتَ من لجة الظلمات أمة
لولاك , لولاك مآلها إلى الغرق
الناس قبلك كانوا في جهالة
وأمة العرب قبلك في رهــــق
أرسلك الله على فترة من الرسل
فأنجى بك من لدينك اعتنق
صدعت لأمر الله و أديت الرسالة
ونور الحق لاح بارقاً في الأفق
زرعت القلوبَ محبةً و تسامحاً
و في النفوس بان اللين والرفق
سارت جيوش النور في البلاد
فإذا جيوش الباطل منها في فَرَق
وتصدع عرش كسرى في إيوانه
وتفرقت جيوش الروم في الطرق
الضعيف والقوي في شرعك سواسية
الغني والفقير سِيان , لا فرق
ولا فضل لعربي على أعجمي
إلا من إلى التقى سبـــــــق
نشرت العدالة والتسامح بينهم
فما راعك من بقومه التحـــــــــق
ركبت البراق وأسري بك إلى العلا
واسم محمد في السموات برق
فضلك الإلـــه عن كل الأنبياء
وغيرك ما اصطفى من الخلق
وفي ملكوت السماء كنت المجتبى
ونور الإلـــه منك للبشر انطلق
إذا كان شوقي جاوز قدره في مدحك
فإني بمدحك أبتغي قصب السبق
*************************