عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2012, 08:37 PM
المشاركة 3
د. زياد الحكيم
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاخ الاستاذ حمود الروقي - نعم - كما تفضلت - اي تضحية واي لوحة ايتها العمة العجوز فقد اكل هذا المجنون الطفل توب بلحمه وعظمه. . . نشرت هذه القصة عام 1909 عندما كان المربون وعلماء النفس والناس عموما في بريطانيا منشغلين بمشكلة المراهقة والمراهقين. فقد كان يعتقد ان المراهقين مدفوعون بدوافع بيولوجية عمياء وانهم يفتقرون الى الحد الادنى من التحلي بالقيم السامية والاخلاق الحميدة. وقد اصاب كثيرا من المربين هلع من عواقب ذلك على المجتمع ككل فراحوا يدعون الى تهذيب المراهقين وتعليمهم بحيث يوضع حد لنزعاتهم المجنونة والا فان الامة بلا شك ستصاب بالانحلال والتفسخ. والقصة تصور جانبا من ميول المراهقين الى العبث بالقيم والاخلاق العالية. ويصور الكاتب غابرييل ارنست على انه وحش مفترس يعيش حياة غير منضبطة في الغابات ويعبث بالممتلكات العامة ويعتدي على الاخرين ويهدد حياتهم. فهو حيوان بكل ما تعني الكلمة من الافتفار الى حس انساني مسؤول. انظر كيف يصفه فان تشيل لعمته - وهو وصف ينطبق على المراهقين المنحرفين من وجهة نظر الكاتب - :"هذا صبي مسكين ضل طريقه وفقد ذاكرته فهو لا يعرف من هو ولا من اين جاء." وفي ذلك دعوة مبطنة الى العمل على تهذيبه وجعله مواطنا صالحا.