الموضوع
:
ليلة إعدام شهرزاد!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
4
المشاهدات
4328
محمد حمدي غانم
أديب ومبرمج تقـني مصري
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
المشاركات
531
+
التقييم
0.11
تاريخ التسجيل
Oct 2011
الاقامة
رقم العضوية
10554
08-05-2012, 02:38 AM
المشاركة
1
08-05-2012, 02:38 AM
المشاركة
1
Tweet
ليلة إعدام شهرزاد!
ليلة إعدام شهرزاد!
عودي عَلِمْتْ
قد أخبرتْـني نظرةٌ حَيرَى بعينِكِ
أنَّ هذا الحبَّ ماتْ
عُودي علمتْ
لا تُرهقي شَطَحاتِ عقلِكِ في ابتكارِ مُبرّراتْ
عودي فما عادَ الفؤادُ الغِرُّ يَخفُقُ
كَيْ يُحِسَّ الحزنَ، حتَّى ذبذباتْ!
لا لم يَعُدْ أوراقَ زهرٍ قد تُمزّقُها الرياحُ الهائجاتْ
أو بائسًا في الشوقِ يَسعَى، سوفَ يُرضيه الفُتاتْ
هو في الضلوعِ الآنَ صخرٌ جارحٌ،
ومُروجُ رحمتِهِ مَوَاتْ
عودي إذنْ من حيثُ جئتِ،
وكيفَ شئتِ،
فإنَّ عهدَ الوهمِ فاتْ
كنّا وكانْ
هَذي خُلاصةُ قصةٍ كانتْ لنا
هُنّا وهانَ الحبُّ من بعدِ التعاهدِ بينَنا
ونعودُ نتّهمُ الزَّمانْ
فَهَلِ الزمانُ هو المُدانْ؟
وهلِ الزمانُ أرادَ تَنسَيْنَ الحنانْ؟
وتبعثرينَ وعودَ حبّي في مَفازاتِ الرياحْ؟
وهل الزمانُ له يداكِ لكي أُعاتِبَهُ الجِراحْ؟
أرجوكِ يكفيكِ المِزاحْ!
هيا إلى المرآةِ توًّا وانظري:
أَترَيْنَ مُخلِصَةً تُغنّي باشتياقي في الصباحْ؟!!
وبكلِّ جَنْبٍ، كالسَّنا رَفَّ الجَناحْ؟
وخشوعُ عينيها فضاءاتُ ارتياحْ؟
ولها فؤادٌ من سَماحْ؟
ولها.....؟
صَهٍ يا شهرزادُ الديكُ صاحْ!
لقد انتهى الكِذْبُ المباحْ!
والآنَ يَنضَجُ شَهريارُ عن الطفولةِ،
يَستفيقُ من السُّباتْ
مِن بعدِ آلافِ الليالي الخادعاتْ
ما عادَ يفرحُ بالحكاياتِ اللذيذةِ والأماني المُسكِراتْ
فالآنَ يا سيّافُ أقبِلْ، لن أَرِقَّ لِتُرَّهَاتْ
أَجهِزْ عليها ثمَّ أعلنْ أنَّ هذا الحبَّ ماتْ!
محمد حمدي
1995
تحميل ديوان دلال الورد
مدونتي الأدبية والفكرية
قناتي على يوتيوب (تحتوي على أشعاري الملقاة صوتيا)
رد مع الإقتباس