كيف الاوقات تموت
سلي إن شئت بعد رحيلك الكلمات كيف ثيابها احترقت؟
وكيف حروفها انتحرت؟
وكيف أصابها الظمأﹸ؟
سلي ليلي الذي مذ غبت يسألني
لماذا الشعر يا -بلعيد- في رئتيك ينطفئﹸ؟
سلي شفتي التي أرّقت مذ قبلتها
ورحلت دون وداعها
وتركتها تحت الدموع يصيبها الصدأﹸ
أيا قدسية العينين
يا قديسة الشفتين
يا امرأة ينام الشعر في يدها ويختبئﹸ
سلي لغتي
فمذ غابت حروفك عنها لم تسهر ولم تنم
ولم ترسل قصائدها التي سكنت عروق دمي
وهذا المقعد الخالي الذي كنا نسامره صباح مساء˚
تخلى عن وضيفته وراح يعلم الأوقات كيف تموتﹸ
* * *