عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
8904
 
حسن حماد
من آل منابر ثقافية

حسن حماد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
5

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
Jul 2012

الاقامة

رقم العضوية
11363
07-14-2012, 06:18 PM
المشاركة 1
07-14-2012, 06:18 PM
المشاركة 1
افتراضي خبت نار نفسي : للإمام الشافعي رضِى الله عنه
خبت نار نفسي :
للإمام الشافعي رضِى الله عنه :


1- خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي*
وأظلمَ ليلي إذ أضاء شِهابُها
2- أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي *
على الرغم مني حين طار غُرابُها
3- رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني *
ومأواك من كل الديار خرابها
4- أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي *
طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟
5- وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ *
وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها
6- إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ *
تنغص من أيامه مستَطَبابُها
7- فدعْ عنك سواءات الأمور فإنها *
حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها
8- وأدِ زكاة الجاه واعلم بأنها *
كمثل زكاة المال تم نِصابُها
9- وأحسن إلى الأحرار تملك رقابهم *
فخير تجارات الكرام اكتسابها
10- ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً *
فعما قليل يحتويك تُرابها
11- ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها *
وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها
12- فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً *
كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها
13- وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ *
عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابها
14- فإن تجتنبها كنت سِلما لأهلها *
وإن تجتذبها نازعتك كلابها
15- فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها *
مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها

********************

مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يا رَسُولُ
للمتنبي

مَا لَنَا كُلُّنَا جَوٍ يا رَسُولُ
أنَا أهْوَى وَقَلبُكَ المَتْبُولُ

كُلّما عادَ مَن بَعَثْتُ إلَيْهَا
غَارَ منّي وَخَانَ فِيمَا يَقُولُ

أفْسَدَتْ بَيْنَنَا الأمَانَاتِ عَيْنَا
هَا وَخَانَتْ قُلُوبَهُنّ العُقُولُ

تَشتَكي ما اشتكَيتُ مِن ألمِ الشّوْ
قِ إلَيها وَالشّوْقُ حَيثُ النُّحولُ

وَإذا خامَرَ الهَوَى قَلبَ صَبٍّ
فَعَلَيْهِ لِكُلّ عَينٍ دَلِيلُ

زَوِّدينَا من حُسنِ وَجْهِكِ ما دا
مَ فَحُسنُ الوُجوهِ حَالٌ تحُولُ

وَصِلِينَا نَصِلْكِ في هَذِهِ الدّنـ
ـيَا فإنّ المُقَامَ فيها قَليلُ

مَنْ رَآهَا بعَيْنِها شَاقَهُ القُطّـ
ـانُ فيهَا كمَا تَشُوقُ الحُمُولُ

إنْ تَرَيْني أدِمْتُ بَعْدَ بَيَاضٍ
فَحَميدٌ مِنَ القَناةِ الذُّبُولُ

صَحِبَتْني على الفَلاةِ فَتَاةٌ
عادَةُ اللّوْنِ عندَها التّبديلُ

سَتَرَتْكِ الحِجالُ عَنهَا وَلكِنْ
بكِ مِنهَا منَ اللَّمَى تَقبيلُ

مِثْلُهَا أنتِ لَوّحَتْني وَأسْقَمْـ
ـتِ وَزَادَتْ أبْهاكُما العُطْبُولُ

نَحْنُ أدْرَى وَقد سألْنَا بِنَجْدٍ
أطَوِيلٌ طَرِيقُنَا أمْ يَطُولُ

وَكَثيرٌ مِنَ السّؤالِ اشْتِيَاقٌ
وَكَثِيرٌ مِنْ رَدّهِ تَعْليلُ

لا أقَمْنَا عَلى مَكانٍ وَإنْ طَا
بَ وَلا يُمكِنُ المكانَ الرّحيلُ

كُلّمَا رَحّبَتْ بنا الرّوْضُ قُلْنَا
حَلَبٌ قَصْدُنَا وَأنْتِ السّبيلُ