دعيني...
أبعدي سهامك عني ..ودعيني
فقد أبكى الزمان سنيني
ابتعدي ...وضميني
إقتربي ...واهجريني
اغلقي عيونكِ عني ...
كيفَ.... وعيونكِ هي..عيوني
ابعدي سهامكِ ....فببطءٍ أنت تقتليني..
راضٍ.. أنا بهذا القتل ..وقتلكِ يحييني..
ماضية تلكمُ السهام ...تصعق القلوب...
مسكين هو قلبي ...
أمانة هو عندك ..احفظيهِ
ما سرُّ عينينِ.. قطَّعت سهامهما شراييني..
ما سحرُ عينينِ ... أحيتا شِعري ودواويني...
ما خطبُ عينينِ.... خُلقتا من طينٍ ...
كنتُ قد أغلقتُ بابي...
كنتُ عابداً بمحرابي..
كنتُ أحتسي غدرَ السنين
لاهٍ ..وصابر .. على الله إحتسابي...
أقاومُ كل غزوٍ لقلبي..
ردَدَتُ العشرات من الفِتَنِ ..
لم يقتحمني حبٌّ.. ولا يجرأ ..
نثرتُ أحلامي ورودًا ..
وفيٌ ..وما زلتُ.. أصدُّ الحرابِ..
كلِّ العيونِ لها سِحرٌ..وسُحركِ يريدُ إستلابي..
محتلةٌ أنتِ ..وإحتلالك لي يلقى ترحابي..
قبِلتُ رافضاً..هذا الإحتلال...
رفضٌ وقَبولٌ ... يزيدني ذهول..
والرفضُ معكِ بمعنى ..القَبول ..
هل أرفعُ رايتي البيضاء.. وأدقُّ لإستسلامي الطبول..
هل سيحتملُ جرف قلبي...السيول
هل أبقى أقاومُ ..حباً يصولُ في صدري ويجولُ..
مَلَّت دفاعاتي ...وسيتمكن حبها من الوصول..
لا ...لا ..لا...
هيهات أن يصلَ .. فقلبي مرتبطٌ ومشغولٌ...
صراعاتٌ تدورُ في خاطري..
واختفى لونُ مشاعري..
دعيني يا فاتنتي أطوي دفاتري..وإرحلي ..إلى أين ..؟؟
بعيداً عن ناظري..
حبكِ ..سيدمي مشاعرَ إمرأةً أخرى ...هي امرأةُ عمري؟؟
امرأةٌ عشقتني قبل أن أدري..
وهَبتْني الدفءَ والحنانَ ..وصانت سري ..
وكأن صوتها ...يستغيثُ ويطلبُ مني أن أتجلد ..
يطلبُ ..نسيانَ نزوةٍ ..
فالحب مابقى للأبدِ..
وحبنا محكومٌ ..بحكمٍ مؤبدٍ...
أفِق حبيبي ..
فدعيني ..يا سيدة العيون
ابعدي حيث لا أراكِ ...
فعند رؤيتكِ.....
الذكرى تتجددُ..
والسحرُ يتمددُ..
ليصعَقني ..وكأني .لم أتجلد..
كيف السبيل ...؟
إن اغتيالَ قلبي حلمٌ...
ووفائي سيمنعني..
أعتز كثيرا بهذه الخاطرة ..لأني كتبتها لصديق.. وقد ساهمت بعدوله عن تهديم بيته وهجر زوجته وأولاده من أجل حب عابر وهي هدية لكل من تُسَول له نفسهُ كسرَ قلبِ زوجةٍ وفيةٍ
مازن الفيصل