ليلٌ يطولُ,وكوكبٌ يتباطا
والهمُّ طوّقَ هالتي وأحاطا
وعقاربُ الوقتِ العقيمِ توقفتْ
والسّهدُ حاكَ شجونَها أنماطا
والكلُّ حولي جامدٌ ومقيّدٌ
جدلتْ لهُ كفُّ اللّئيمِ سياطا
لا جارةٌ سقتِ الورودَ,ولا أخٌ
عنّا حجابَ الحاقدينَ أماطا؟
ليتَ الذي قتلَ النّهارَ بسيفهِ
يلقى جزاءَ ذنوبهِ أقساطا
ذاكَ الذي حرمَ الطّيور غناءها
وطوى على بيتِ القصيدِ بساطا
لا لن يفرّ من العقابِ إذا قضى
قاضي الشّعوب,ولن يجوز سراطا
حرقَ البيان بنار جهلٍ واستوى
فوق الحرائقِ_بغيّهُ_يتعاطى
شمس الحقيقةَ لن تنالَ شعاعها
ظلماتُ باغٍ,أبدعَ الأغلاطا
ما دام قلب الأمّهاتِ مرابطٌ
خلف الحروفِ يمدهنَّ نقاطا
سأظلُّ أبحرُ في طموحي مؤمناً
أنَّ التّطلّع يُزهِقُ الإحباطا
وعزمتُ أنّي لن أخونَ قضيّتي
فلقد نويتُ على المصيرِ رباطا