.
في وطنِه
يتجرّعُ وفرةً منَ الغربة ,
تُسافِرُ بهِ أصنافٌ منمّقة بفنونِ التّعاسةِ .. كلّ يوم .
رضيَ بتِرحاله , مؤمنٌ بهذهِ القِسمة .
إذن :. أنتَ ترفلُ بالرِّضى , تهنأُ بسقيا الألم.
أتراكَ .. اكتسبتَ جرّاءَ زخمِ المصائبِ مناعةً جديرةً بِدوامِ أنفاسِك؟
أوَ .. تملكُ القُدرةَ بالعيشِ على أملٍ ما ؟
أمْ .. حقارة النّاسِ امتازتْ وصفكَ باعِثاً للشّفقةِ حينَ غِبطةْ ؟!
لا يزالُ النّاسُ .. يجهلونَ أنّهمْ منْ صنعَ صِفتكَ المُشفِقة,
فيما تظلُّ أنتَ تردِّد:
أيّها النّاسُ .. إنِّي بريءٌ ممّا تُجرِمون .!
.