كثير من اصحاب الفكر والقلم والمنطق , واصحاب مثل عليا في مجتمعاتهم ممن يستهوي الحقيقة نطقا بها او رسما بالاحرف , يجد نفسه بدون اشعار مسبق في ساحة حرب لفظية او مواجهة ,ما ان تخمد حتى تعود من جديد اشرس واعنف . البعض اخذ هذا المنحنى منهاجا له في حربه الضروس ضد من صور له خياله اعداء واصحاب فكر يجب محاربته او تفلسف غير مقبول في نظره يجب قطعه من اسافله حتى لا ينمو لهذا المتفلسف جذور يستمد منها قوامه , ليكشف للغير بواطن كنا نعدها نحن من الصالحات لولا هذا القلم او رسم حرف جره فضح به اقوام واعز اقوام , فعل صالح ذكره فشاع امره وشكر له صنعه والاخر اساء فعله ففضحه وكشف الغطاء فنظر الكل بعد ان كان عابدا ناسكا او موجها مخلصا او صاحب مبادئ وقيم ,تلك هي الشرارة التي او قد منها ذاك المحارب للحقيقة ناره وجلب خيله ورجلة لكسر اقلام نزيهة وتشويه ما يمكن من هذا الخارج من سواد الى بياض ,بكل اسف البعض يتحايل ويداهن لكي يتجنب نار للحرب اوقدها اصحاب المصالح والاهواء والبعض صامد على الحق ثابت صدقوا ما عاهدو الله عليه . لا تزعزعه طعنات الغير ولا افواه القذف ترى اي ذنب جناه هذا الناطق او صاحب المنطق وان شئت فقل من مارس العبث بقلمة حتى وصل للحقيقة , والبعض الاخر لا هذا ولا ذاك لا تعلم لما الحرب او قدت واحضرت لها مكبلا معصوب العينين كل ما في الامر مقارنة خاطئة وضعت لك دون علمك مع من ظن في نفسه الحضور والقيمة فقاس وفصل لك وابتدع الكثير من الاسئلة دون علمك ايضا لما هذا دون غيرة ؟ ولما لم اكن انا كما هو ؟! فكان اخوة يوسف انوذجا ذكر وولى لكنه اعتقده الصواب فكان ما كان ولله الامر من
قبل ومن بعد. ,ترى اين يكمن الخلل هل في الطريقة ام في فيئة من المجتمع اشبعت نفاقا في المهد وفطمت كذبا وبلغت السعي ولم يعد للصالح من القول والعمل اي تاثير يذكر الا من انار الله له الدرب ووفقه للصالح ورضي قول الحق مهما كان وتجنب مواطن الفساد بكل صورة , هنا اتوقف لارى منكم
اين يكمن الخلل الاكثر؟ فقد يكون صاحب المنطق والناطق جانب الصواب ولم يسلك الطرق الصحيحة للنصيحة !