عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
6685
 
الحسين الحازمي
شاعر وأديب سعودي

اوسمتي


الحسين الحازمي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
292

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Oct 2007

الاقامة

رقم العضوية
4141
06-23-2012, 02:19 AM
المشاركة 1
06-23-2012, 02:19 AM
المشاركة 1
افتراضي جميل السجايا (رثاء الأمير نائف رحمه الله)
رَمَتْنَا الْمَنَايَا بِالدَّوَاهِي الْقَوَاصِفِ
بِمَوْتِ الَّذِي نَرْجُو لِكَبْحِ الْعَوَاصِفِ

بِمَوْتِ الَّذِي قَـدْ رَاعَنَـا بِوَفَاتِهِ
نَعَـاهُ إِلَيْنَـا نَاعِيَـاً شَـرُّ هَاتِفِ

فَيَا رَاوِيَ الأَخْبَارِ مَا كُنْتَ مُشْفِقَاً
لَدَى حَسَرَاتٍ جَنْدَلَتْ كُلَّ عَـارِفِ

لَقَدْ حَـالَتِ الأَحْـوَالُ بَيْنَ أَحِبَّةٍ
وَدَارَتْ عَلَيْهِمْ بِالْحُتُوفِ الْخَوَاطِفِ

فَمَنْ لِمَلِيـكٍ مَضَّهُ فَقْـدُ مُخْلِصٍ
جَمِيلِ السَّجَـايَا مِنْ تَلِيدٍ وطَارِفِ

يُذَكِّرُهُ فِي الْبِـرِّ حُسْـنُ فِعَـالِهِ
وَأَخْلاقُ إِنْسَـانٍ شَدِيـدِ التَّـآلُفِ

فَيَا خَادِمَ الْبَيْتَيْنِ صَبْرَاً عَلَى الأَسَى
فَلَسْتَ وَحِيـدَاً فِي اتِّقَادِ الْعَوَاطِفِ

تَجَـذَّرَ فِينَا الْحُـزْنُ حَتَّى رَأَيْتَنَا
عَلَى دَامِيَـاتِ الْجُرْحِ أَوْلَ زَاحِفِ

نُعَزِّيكَ فِي بَلْوَى رَمَتْكَ سِهَـامُهَا
بِفَقْدِ أَشَـمٍّ مَا لَـهُ مِنْ مُشَـارِفِ

فَآجَـرَكَ اللهُ الْكَـرِيـمُ بِفَضْلِـهِ
وآجَرَ كُلَّ الشَّعْبِ فِي مَوْتِ نَائِـفِ

أَمِينٌ قَـوَيٌّ صَـارِمٌ فِي رَجَـاحَةٍ
وَحَـزْمِ نَبِيـهٍ فِي حَنَـانِ مُلاطِفِ

فَمَا ظالمٌ في بَأْسِـهِ ظَـلَّ ظَالِـمَاً
وَمَا خَـائِفٌ عِنْـدَ الْفَقِيدِ بِخَائِفِ

أَمَرُّ مِنَ الْمَوْتِ الزُّؤَامِ عَلَى الْعِدَا
وَأَحْنَى عَلَى الأَبْنَاءِ عِنْدَ الْمَخَاوِفِ

وَأَحْلَى مِنَ الشَّهْدِ الْمُصَفَّى وِدَادُهُ
وَأَنْقَى مِنَ الْمَـاءِ الزُّلالِ لِرَاشِفِ

هُوَ السَّاهِرُ الرَّاعِي كَمَا تَعْرِفُونَهُ
بِبِيضِ الأَيَادِي أَوْ بِبِيضِ الصَّحَائِفِ

أَبَى اللهُ إِلا أَنْ يَـنَـالَ مَكَـانَـهُ
بِمَنْزِلَـةٍ بِيْنَ الْمُلُـوكِ الْغَطَـارِفِ

سَكَبْتُ عَلَيْـهِ يَوْمَ مَـاتَ مَدَامِعِي
وَلا عَجَبٌ سَكْبُ الدُّمُـوعِ الذَّوَارِفِ

بَكَيْتُ بُكَا الْخَنْسَـاءِ مَاتَ شَقِيقُهَا
وَلَوَّعْتُ قَلْبِـي بِالبُـكَا غَيْرَ آسِفِ

فَعَاتَبَنِي فِي ذَاكَ خِـلٌّ مُنَـاصِـحٌ
وَقَـالَ بِلَفْـظٍ حَاسِـمٍ غَيْرِ رَاجِفِ

إِذَا مَاتَ فِينَـا نَائِفٌ قَـامَ نَائِـفٌ
عَظِيمٌ بَعِيدُ الْوَصْفِ عَنْ كُلِّ وَاصِفِ