الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
05-24-2012, 03:33 PM
المشاركة
665
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
الروائـــــــي الســـــــوري ياســــــــين رفاعيـــــــــــة: القصــــــة القصيـــــرة تعلـــــم الكاتــــب الاختــــزال فهـــــي تمريـــــن علــــى الروايــــة ياسين رفاعية قاص ، وشاعر ، وروائي
حوار : محمود
البعلاو
الاثنين 31 – 1- 2006
عاش حياته ولايزال متنقلاً من بلد الى بلد ،
غادر دمشق في الستينيات الى بيروت وظل فيها حتى عام 1984 ، ثم غادرها الى لندن حتى
عام 1996 ، ثم عاد الى بيروت حيث يقيم الآن ، عمل محرراً أدبياً في معظم الصحف
العربية ، بدءاً بمجلة (المعرفة) السورية التي كان من مؤسسيها مع فؤاد الشايب ونهاد
الغادري ، ثم في جريدة الثورة ، وفي بيروت عمل في مجلة (الأحد) ثم مديراً لمكتب
جريدة (الرأي العام) الكويتية في بيروت ، ثم في مجلة الكفاح العربي ،وقدأسس مجلة
(
سامر) للأطفال في بيروت ،
وعندما انتقل
الى لندن عمل أولاً في مجلة (الدستور) من عام 1984 الى عام 1991 ، ثم انتقل للعمل
في جريدة (الشرق الأوسط) ثم عاد الى بيروت مراسلاً لها حتى سنة 1998 ،و يعمل حالياً
مسؤولاً ثقافياًفي جريدة (المحرر العربي) في بيروت ، ويكتب في صحف أخرى .
-
أصدر ست
مجموعات قصصية هي الحزن في كل مكان ، العالم يغرق ، العصافير ، الرجال الخطرون ،
العصافير تبحث عن وطن ، نهر حنان ، الى جانب 12 قصة مسلسلة للأطفال .
-
وأصدر ثماني
روايات على التوالي :(الممر ، مصرع الماس ، راس بيروت ، دماء بالألوان ، امرأة
غامضة ، وردة الأفق ، إسرار النرجس ، وميض البرق) وتطبع له حاليا رواية بعنوان
:(
الحياة عندما تصبح وهماً ) .
-
له في قصيدة
النثر :(جراح ، لغة الحب ، أنت الحبيبة وأنا العاشق ، أحبك وبالعكس أحبك ، حب شديد
اللهجة ، كل لقاء بك وداع ) وله كتاب مذكرات بعنوان : رفاق سبقوا.
-
متزوج من
الشاعرة أمل جراح ، وله منها ولدان ،وقد رحلت أمل عام 2004 ثم لحقت بها ابنته لينا
ذات الـ27 عاماً بعد صراع مع المرض ، وبقي ابنه الوحيد بسام يعيش في لندن ،
التقيناه خلال مشاركته في مهرجان العجيلي الأول للرواية العربية في الرقة ، وأثرنا
معه هذا الحوار :
-
ينظر الى
كتابتك القصصية على أنك من رواد القصة القصيرة ومؤسسي تحديثها ..ماحكمك على علاقة
القصة السورية بالقصة التقليدية والكلاسيكية ومدى انتشار المؤثرات الأجنبية ؟
-
لاأعد نفسي من
الرواد ، فقد سبق جيلنا جيل أقدم في كتابة القصة القصيرة ، اذكر علي سبيل المثال
على خلقي وفؤاد الشايب ، ومنير العجلاني ، ومشيل عفلق ، ثم جاء جيل آخر ، جيل
الخمسينيات الذي كان منه عبد السلام العجيلي ، وسعيد حورانية ، وعادل أبو شنب ،
وأنا من جيل الستينيات الى جانب زكريا تامر ، ووليد مدفعي ، ووليد إخلاصي وغيرهم .
لاشك أن التجديد
بدأ على يد عادل أبو شنب ، ثم جئنا نحن لنجعل من القصة القصيرة فناً قائماً بذاته ،
حيث اعتنينا بالشكل والمضمون في آن معاً ، فيما كان الجيل الأسبق يعتمد فقط على
المضمون ،و أظن أن سورية كان السباقة في تجديد القصة ، في أكثر من تجربة حيث
استطاعت أن تؤثر بفنيتها على مجمل القصة القصيرة في العالم العربي ، فخرجت من
كلاسيكيتها التقليدية الى الشكل الفني الحالي ، ولا أستطيع أن أقول : إن جيلنا تأثر
بالقصة الأجنبية فنحن في حال وهي في حال.
-
عالجت في
رواياتك العديد من القضايا الوطنية والقومية والاجتماعية ومن ذلك الحرب الأهلية
اللبنانية والقضية الفلسطينية .. ماموقفك من علاقة الرواية بالتاريخ مثلاً في
روايتك راس بيروت ، والممر ؟
الرواية بنت
المجتمع والحاضر والتداعيات السياسية والفكرية وهذا شيء طبيعي ونحن خلال نصف قرن
واجهنا الكثير من الاحداث الخطيرة مثل حرب فلسطين والسويس وحرب 67 وحرب 73 الى جانب
حرب اهلية في اكثر من بلد عربي كان آخرها الحرب الاهلية اللبنانية حيث اكتويت
بنارها شخصياً بسبب اقامتي في بيروت في تلك الفترة فكتبت عنها ليس هاتين الروايتين
وحسب ، بل روايتين أخريين هما ( دماء بالألوان ، وامرأة غامضة ) وكانت مجموعتي
القصصية ( نهر حنان ) كلها عن فلسطين ومن الطبيعي جداً أن يعنى الكاتب فيما يعنى
بالتاريخ لأنه جزء من الواقع ، ولكن يجب أن يحرص الروائي على ان لا يفتعل الكتابة
التاريخية في الرواية ، إذ يجب ان تكون من قلب الحدث لا من طرفه .
-
ينظر الآن الى
الرواية على انها ديوان العرب وانها تتقدم الاجناس الادبية ، كيف تقيم الاتجاهات
الروائية ومدى تعبيرها عن التأزم الوطني والاجتماعي ؟
سؤالك صحيح ،
فالشعر تراجع وتقدمت الرواية ذلك ان الشعر افقه محدود أمام هذا الواقع الساخن الذي
نعيشه في العالم العربي إذ اننا نواجه اعداء في الداخل والخارج ، وأننا محاصرون في
اكثر من جهة والرواية قيمتها هنا في استقطاب كل هذه الاحداث ما يعجز عنه الشعر ،
وبالفعل فإن الرواية السورية أولاً والرواية العربية ثانياً ، استطاعتا ان ترسما كل
هذا التاريخ المعجون بالألم والامل في روايات شائقة استطاع مبدعوها ان يقدموا لنا
هذا العالم كله في رواية نقرؤها بحماس وألم في الوقت نفسه ، بحماس لأن المبدعين
العرب كانوا صادقين وبألم لأننا هكذا نحن في المحصلة النهائية كأننا مستهدفون من
العالم اجمع ، كل ذلك بسبب عدم تخطيطنا للمستقبل ، إذ نعيش يوماً بيوم ، وهذا خطر
فادح على مصير الأمة .
-
كتبت كثيراً
للأطفال ،و منذ زمن لم نقرأ لك ، ماهي المفاهيم التربوية والفنية التي تحددها في
مخاطبة الاطفال ؟ ولماذا توقفت عن الكتابة لهم ؟
عندما اسست مجلة
(
سامر ) للاطفال في بيروت بتكليف من الاستاذ وليد الحسيني صاحب مجلة الكفاح العربي
، انصرفت فعلاً للكتابة للاطفال من خلال شعار ( طفل عربي سعيد ) في محاولة لتأسيس
جيل حرّ ديمقراطي يسعى لحماية الوطن والدفاع عنه ، ونجحت المجلة نجاحاً كبيراً و في
تلك الفترة كتبت الكثير من قصص الاطفال وجمعت في كتاب ثم في سلسلة كتب ولكن حدث بعد
ذلك خلاف مع الناشر فتركت المجلة التي توقفت فيما بعد بسبب عدم صلاحية الذين
استلموها بعدي ، ففترحماسي منذ ذلك الوقت . والكتابة للاطفال صعبة جداً حيث عليك أن
تخاطب الطفل بلغته لا بلغة الكبار ، وكان وجود المجلة يحمسني على الكتابة ، ولكن
بعد ذهابي منها اتجه نشاطي الى الرواية .
-
قرأنا لك عدة
مجموعات شعرية ، ما رأيك بالشعر ، ولماذا التركيز على الشعر الوجداني وقصيدة النثر
؟
أظن دائماً ان
الشعر الاجمل هو الشعر الوجداني وغير ذلك يتحول الشعر الى لغة خطابية وهذا ما يحصل
مع معظم الشعراء ، خذ مثلاً محمود درويش انه الآن يحرص أشد الحرص على الخروج من
القصيدة السياسية ، لأنه كان يضطر فيها ان يكون خطابياً على حساب القصيدة . وقد
كتبت ستة كتب في قصيدة النثر وهي مجموعات سبق ان نشرتها اسبوعياً في صحف ومجلات في
لبنان ولندن مثل ( ملحق الانوار ، وملحق النهار ، ومجلة الشبكة ، ومجلة الدستور في
لندن ) وكنت اتوجه بها الى جيل معين هو جيل الشباب الذي يكون من اهم تجاربه الحب
والعشق ، وكنت احب تلك الكتابات لأنها ايضاً كانت تعبر عن ذاتي واحاسيسي ما لم تعجز
القصة والرواية عن احتوائه إذ تبدو فيها بعد ذلك مصطنعة .
-
شاركت في
مهرجان العجيلي الاول للرواية العربية في الرقة ، ما تقييمك
لتجربة الدكتور عبد
السلام العجيلي القصصية والروائية ؟
عبد السلام
العجيلي أمير القصة إن لم يكن ملكها بامتياز ولا اريد ان اقول هو كاتب سوري بل عربي
بكل ما تعني هذه الكلمة ، إن شخوص الكتابة عنده شاملة واسعة ، كما لو انه كاتب مصري
، أو عراقي ، أو لبناني بل كاتب كل الجنسيات العربية ، لأنه استطاع ان يقدم لنا
القصة بلغتها العربية العظيمة دون ان يسف حد الحوار باللغة العامية وهذه ناحية
لافتة ويمكن ان نقول عن قصصه ، كل قصة على حدة ، إن فيها الابعاد الثلاثة التي تشبه
الفيلم السينمائي في العرض والطول والعمق ، وهذه خاصية نادرة في القصة العربية ، ثم
إنك اثناء قراءة أي عمل له تشعر انك واحد من ابطالها ، لأنه يدرك عمق الاحاسيس
الانسانية بشكل متفرد فشخصياته منعكسة على الناس والناس منعكسون على شخصياته فقد
خُلق الرجل كاتب قصة من طراز رفيع ، وكل قصة يكتبها تترك في النفس ابلغ الاثر ، وهي
متماسكة شكلاً ومضموناً ولغة .
والقصة القصيرة
تعلم الكاتب الاختزال فهي تمرين على الرواية كما تعلمه ضبط الزمن وهي قضية انتبه
اليها العجيلي فقد كان يطور القصة من القصيرة الى الاطول قليلاً ، ثم الى القصة
الطويلة ثم الى الرواية مثل مجموعته ( رصيف العذراء السوداء ).
وبشكل عام فإن
العجيلي استطاع ان يسجل كل تداعيات الحياة بقلمه الرهيف والصادق والاصيل ، وهو كاتب مقروء من كل طبقات الشعب ، كما ان الحب هو الترسانة المسلحة في رواياته ، وعليه يبني معظم أعماله
رد مع الإقتباس