الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
05-18-2012, 02:28 PM
المشاركة
585
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
ولم تقتصر دراستي الجامعية
في
كلية الآداب قسم اللغة العربية على علوم اللغة فحسب بل امتدت الى دراسة التصوف، فاستغرقت
في
هذا الاتجاه الفكري الفلس
في
الديني و
في
دراسة ابن عربي، وابن الفارض، وعبد القادر الجيلاني، لأجد نفسي أغوص
في
عالم شيق رائع يستحق الخوض
في
ه، وكأنه سرداب يأخذني الى كل
ما
هو
ممتع فهل أرجع؟.. بالتأكيد لا. وكيف لي أن أفسر ابن عربي أو أن أشرح أبياته إذا لم أقدر على تفسير وحدة الوجود؟..
ولكني فجأة أقف مع ذاتي، وأسأل نفسي: ل
ما
ذا اخترت دراسة اللغة العربية؟.. خطأ لا أغفره لنفسي.. إذ كنت أظن أن الموهبة والكتابة له
ما
علاقة باللغة العربية، وإذا بي اكتشف عكس ذلك، وأتمنى لو أنني اخترت دراسة الفلسفة وعلم النفس ف
ما
كان منى إلا أن درسته
ما
الى جانب دراستي الأصلية
في
اللغة العربية، وحصلت على شهادة
في
علم النفس والتربية.
أ
ما
الرغبات فلم يكن بالسهل أن تتحقق
في
تلك الفترة حيث لا يوجد دور نشر، ولا اتحاد كتّاب، ولا وزارة للثقافة، ولا أي مؤسسة تتبنى إنتاجنا، ولم أكن وحدي وقد كان هذا شأن جيلي كله، ف
ما
كان منا جميعاً إلا أن اتجهنا الى بيروت عاصمة الثقافة، وبدأنا ننشر
في
المجلات الأسبوعية والشهرية، ومن ثم نبحث عن دور للنشر تتبنى إنتاجنا. ولم يتحقق هذا إلا
في
بداية الستينات عند
ما
طبعت أول كتاب لي و
هو
(التصوف الإسلامي)، ومن بعده عام 1965 روايتي الأولى التي كانت تحبو بين يدي مثل طفلة يتيمة وهي (أيام مغربية).
كل هذا والمجتمع المحافظ المتزمت لم يكن يقبل ظ
هو
ر المرأة كأديبة وكاتبة، وأذكر أن كوليت خوري نفسها
في
نهاية الخمسينات قد أصدرت روايتها تحت اسم كوليت سهيل، حتى كانت ثورة آذار وبدأ الانفتاح فعلياً، واذكر أن الأعداد الأولى من جريدة البعث كانت تحتوي على قصص ومقالات لي، هذا بعد تجربة مريرة أيام الانفصال إذ أنشأنا نحن نخبة من الكتاب والمثق
في
ن والنقاد مجلة اسمها (ليلى) كنا نأمل أن تأخذ طريقها ليس
في
سوريا فقط بل
في
العالم العربي كله، بإخراج مختلف وبتكاليف معقولة، وكنا ندفع من جيوبنا ولا نتقاضى ثمناً لأي كلمة حتى ذهبت ج
هو
دنا أدراج الرياح.
تلك الفترة كانت صعبة، لكنها مهدت الطريق أ
ما
مي وأ
ما
م غيري لكي نثبّت أس
ما
ءنا على الساحة الأدبية لاسي
ما
وأننا أصبحنا مراسلين لمجلات شهيرة أدبية او ثقا
في
ة
في
الخليج و
في
لبنان، واذكر منا (محي الدين صبحي) و(محمد ال
ما
غوط) وأنا وغيرنا كثيرون.
وظلت رغبتي الأولى أن أكون
في
موكب الملكة الصغيرة أو القصة القصيرة التي نشرت أعدادا منها كثيرة
في
الوطن العربي كله، وترجم بعضها الى لغات أجنبية. ولم أنس بالطبع الإذاعات العالمية او العربية التي كانت تحت
في
بالقصة القصيرة وتذيعها
في
برامجها الثقافة.
ذلك كان شأن القصة القصيرة، أ
ما
الرواية فقد عوضت عنها
ما
دام النشر متعذراً أو ضيق الأفق بالمسلسلات الإذاعية وخاصة
في
هيئة الإذاعة البريطانية، وبعض من هذه المسلسلات شكلت منه
في
ما
بعد روايات مثل رواية (الأشباح).
رد مع الإقتباس