ذات ربيع
في زمن قديم
علقنا الوعود
بأن لا يمُّر خريف
بيننا ..
لا جفاف .. لا صوت شارداً
ولا ورقة باهتة باكية ..
مرّ الزمان وكأن لا وعد
هُناك ..
أصبح لا يمضي
خريف دوننا ..
نُلملم الأوراق المُتناثرة
نتسابق إليها
ونرسم الأغصان الفارغة منها
ونحن تحتها
لكننا نختلف الجهات ..
أنا هُنا وأنت هُناك
بلدتان وخريف واحد ..
***
الله يا ذاك الزمان
كم من ربيع كان معك
كم كان هو في نظري
أنت
كم كان في نظرك أنا ..
من أوقظ الخريف على
تلاله الخضراء ..
من علق الأنفاس على
أمل زفير مُنتظر ..
من حجب ضوء الصباح ..
أي ربيع حضر العهد وارتحل
به ..
***
هو لا يعلم كم خبأ في
نسماته أهزوجة تنطلق
حيث نحن به ..
هو لا يعلم كيف يكون
النحيب مُنتشياً على أثره ..
أيعود ..
أتعود دونه
وعلى صُفرة الخريف نتغنى
ذات ربيع ..
17-07-2010