وعدتُ إليكِ أحملُ كلَّ بؤسي
وأصبحُ مثلما ,يا هندُ أُمسي
فلا قمرٌ,ويؤنسُ لي مسائي
ولا سطعتْ,مع الأحلامِ شمسي
خُلقتُ من الظّّلامِ,إلى ظلامٍ
وما حظيتْ,ببعض النّور نفسي
لمن أشكو؟؟ومن حولي قنوطٌ
ويأسي قد تجذّر,ضمنَ يأسي
رهين البَعدِ,وال ماقبلُ رهنٌ
فحبسي قد قضى,في البدْءِ حبسي
علائيٌّ وفلسفني وجودي
وخلّفني كئيب البوحِ نحسي
أحبُّ النّاسَ,أمنحهمْ وفائي
ومالي مركبٌ,في الحقدِ,يرسي
أهزُّ بجذعِ روحي,يوم جدْبٍ
وأهطلُ يومَ وحشتهمْ,بأنسي
وإنْ غنّوا,وهبتُ لهم قريضي
وإن رقصوا,مع الأغصانِ ميْسي
حملتُ همومهم,سرّاً وجهراً
ورغمَ أسايَ,ما أهطعتُ رأسي
ولي شرفٌ بأن أبقى أميناً
على آمالهم,والعهدُ قدسي
ومهما ضاقتِ الدّنيا وخابتْ
سأغرسُ في حقولِ النّورِ غرْسي
فما زالتْ تعللّني الأماني
وأسمعُ صوتَ نجوى,قابَ قوسي
وإنّي اليومَ,قد آنستُ ناراً
وقرْبَ النّار,قد آنستُ كرسي
سأمضي نحوها,فهناك هندٌ
سأدركها,وأعلنُ يوم عرسي
وأحرقُ كلَّ أحزاني وأزهو
وأملأ من رضاب الحلمِ كأسي
وأفردُ كلَّ أجنحتي ظلالاً
فهندٌ,أبرأتْ ضرّي ومسّي
لأول مرّه
عبدالعليم