أكرمني أخي وصديقي الأستاذ الجليل نبيل زيدان بأن نبدأ قصيدة جماعية وترك لي حرية اختيار البحر والروي والموضوع وكذلك منهج العمل، وأنا ممن يأسرهم البحر البسيط، فوقع الاختيار عليه، وتغريني اللام رويا وخصوصا عندما تكون موصولة بالياء، فاخترت اللام المكسورة، واليوم حمص مدينة المدائن في الأرض كلها، فاخترتها بتاريخها وبطولتها موضوعا للقصيدة، وقد تبين لي ولأخي الأستاذ نبيل من تجربة القصيدة السابقة أن بيتا واحدا لا يكفي ليعبر الشاعر عن فكرة أرادها، فجرى في خاطري أن نترك للشاعر الحرية في عدد الأبيات التي يساهم فيها على ألا يزيد العدد عن خمسة أبيات في المرة الواحدة، وكل بيت يساهم الشاعر به يلزمه أن يعزف عن المساهمة بمقدار ثلاتة أبيات على أقل تقدير، ومن يسهم بخمسة أبيات دفعة واحدة لا يعود إلا بعد عشرة أبيات إلى القصيدة، وأحجو أن العدد لا ينبغي أن يقل عن خمسين بيتا، فالموضوع يسمح بذلك: |