عفوا .... بهدوء أتقدم بأجمل أطباق فاكهتي
أنظر ... حيث هناك و أعود إليها من جديد
أتناسى بعض حبيبات العرق المتساقطة من جبيني
لتجري أمام عيني فترسم تعاريج في وجه رسمه التاريخ وقتا طويلا
هي ...
أنثى في العقد اليافع من المشمش المعتّق
اجتثت من حبيبات التوت البريّ لونا لشفتيها
تفننت في رسم اللون الأسود حول عيونها
ووضعت أسارير الألوان كلها حفنة واحدة
عطرًا أسدلت به ستائر العتمة على بصيرتي المكتومة
و أنا ...
لم أعد أملك غير تلك التعاويذ المهترئة
و يد مجدوعة بلا أنامل قضمت أظافرها
أحجية الزمن الفائت التي قيدت جنوني
تقدمت بخطوة واحده حيث هناك
لأقف تحت ظلال أوراق قد أصفرت
من شجرة لم تعد مولودة
من أشجار - قاتلة أبيها -