عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2012, 11:53 AM
المشاركة 2
زهراء الامير
فرعونيـة من أرض الكنانـة
  • غير موجود
افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف
بالروسية Алексей Максимович Пешков
ويعرف بمكسيم غوركي Максим Горький,

آخر الأدباء الروس الكبار من الواقعيين والذي تعكس أعماله الأدبية المبكرة فلسفته الشيوعية وهو يصف الفقر المدقع الذي تعاني منه الطبقات الدنيا . ناشط سياسي ماركسي, ومؤسس مدرسة الواقعية الاجتماعية, التي تجسد النظرة الماركسية للأدب, حيث يرى أن الأدب مبني على النشاط الاقتصادي في نشأته ونموه وتطوره، وأنه يؤثر في المجتمع بقوته الخاصة، لذلك ينبغي توظيفه في خدمة المجتمع.

تعنى كلمة غوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقباً مستعاراً له من واقع المرارة التى كان يعانى منها الشعب الروسى تحت الحكم القيصري والتى شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التى قطعها بحثا عن القوت ، وقد انعكس هذا الواقع المرير بشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم". يقول عن نفسه:" إني مغرم بالمآسي مولع أشد الولع بتصوير الألم البشرى لا لأني أكره الحياة، بل لأني على النقيض أحبها حباً شديدا وأرى في الألم نبضها المختلج وقوتها الدافقة ونارها المنعشة المطهرة."


ولد في نجني نوفجراد عام 1868 ، وأصبح يتيم الأب والأم وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته, وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية. وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرأ كبيراً مما جعله يحاول الانتحار. جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية. لم يتعلم في المدارس، ولم يتثقف، ولم يأكل يوما كفايته ليشبع، غير أن صدق إيمانه، وعمق إحساسه بمواهبه دفعه إلى احتمال الألم في صبر وإلى عشق المجاهدة في عناد وإلى التنقل من مهنة لأخرى، سافر بعد ذلك على قدميه خلال الإمبراطورية الروسية، لمدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات، عسى أن يجد مهنة توفر له ولو بضع ساعات ينفقها في المطالعة والتثقف فعمل إسكافيا، بستانياً، طباخاً، رسام أيقونات مقدسة، خبازاً، نجاراً، بائعاً متجولاً، حمالاً في الموانئ، مراقباً لحواجز القطارات.مما سهل له مخالطة كل الأوساط، وتشربت روحه بروح الشعب وغرست فيه معاناته هذه حب الثورة على الظلم والقهر والصعاب، فانتقد ظلم لينين وتروسكى رغم إنهما كانا من رموز الثورة، مما كان سببا لوفاته مسموما في موسكو.

اهتم بالأدب إلى جانب العمل الشاق، نشر أول قصة له في صحيفة محلية في مدينة " تفليس " حيث كان يعمل شغالاً في ورشات العمل المجاورة لخطوط السكك الحديد، ومن هناك كانت بداية مضماره في الكتابة الأدبية حيث مسرحياته ورواياته الطامحة إلى إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية في وطنه.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كان صديقاً لـ لينين الذي التقاه عام 1905 م .لكنه انتقد بعد ذلك ثورة أكتوبر, وكتب بعدها أن لينين وتروسكي ليست لديهما أي فكرة عن الحرية وحقوق الانسان, مما جعل لينين يرسل له رسالة يهدده فيها بالقتل ما لم يغير من تصرفاته المضادة للثورة. وفي عام 1934 م وضعه ستالين تحت الإقامة الجبرية في منزله في موسكو، وكان يزود خلالها بطبعة خاصة من صحيفة برافدا بحيث لا تحتوي على أخبار التصفيات والاعتقالات.

هناك قصة هي صاحبة الفضل في الإنتشار والشهرة التي حظي بها غوركي وهي رواية "الأم" التي لم تكد تظهر حتى اعتبر غوركي رائد الأدب الثوري الشعبي الإنساني في روسيا والعالم كله، فقد ذاق كاتبها مختلف صور البؤس والألم الذي مر بها الشعب لكنه لم يسلم بأن العذاب هو القدر المكتوب على الفقير، فأدرك أن النظام الطبقي الذي لا يرحم الفقير بل يستغله، والذي لا يعاونه على الحياة الكريمة بل يدوسه ويسحقه وعبر عن ذلك في الكثير من قصصه ورواياته.

فقرر أن يثور على النظام، وثار على القيصر الذي يمثل هذا النظام، وعلى سلطة الأشراف و الإقطاعيين ورجال المال التي تسنده، ولم يكن ثائراً ومتمرداً فحسب،بل أراد أن يبدع أدباً جديداً شعبياً ثورياً يعبر عن ألوان المعاناة التي يذوقها الشعب ويثور على صور الظلم، فحمل هذه القصة " الأم " كل تلك الصور والتي رسم فيها يقظة الجيل الروسي القديم المعذب المضطهد، في تعطشه العميق للحق والعدل والحرية وكيف أن يقظة هذا الجيل القديم الذي ذاق ألوان العذاب،ألهبت في الجيل الصاعد إرادة المجالده والكفاح.


توفي في 18 يناير 1936م في موسكو, وسط شكوك بأنه مات مسموماً. سميت مدينة نجني نوفجراد التي ولد فيها باسمه "غوركي" منذ عام 1932م . هذه قراءة لبعض أعمال أليكسي مكسيموفيتش بيشكوف, منها ثلاثيته الشهيره ورواية الأم.
لقراءة وتحميل بعض أعماله
طفولتي


يتبــع