عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2012, 12:10 AM
المشاركة 11
فيصل أحمد الجعمي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
ج٤ سكنت مع والدتي في منزل جدي لم يكن للوالد منزل مستقل كان والدي مغتربا عشت البدايات الأولى من مرحلة الطفولة في أحضان ورعاية جدي رحمه الله كأحد أبنائه أتدلل عليه كما يتدللون ويعطف علي كمايعطف عليهم بل ربما كنت أفوقهم محبة كنت أدعوه أبي وجدتي أمي مع العلم بأن جدتي هي أمي من الرضاعة أيضا
كان جدي ذا مكانة اجتماعية مرموقة في الوسط الاجتماعي حيث كان يقضي حوائج الناس ويكتب لهم العقود ويحل النزاعات والخصومات بينهم سواء على الأراضي أونحوها. وعليه فقدكانت ظروف العائلة الاقتصادية على ما أعتقدطيبة..عندما كان يعود أبي من بلد الاغتراب أخجل ويشق علي أن أقول أبي لا لأني أجهل بل لأني لم أتعود من البدايات الأولى نتيجة بعده ..
أما عن طباع أبي فلم أكن لأعرف آنذاك - إلا أني كنت أخاف منه خوفا شديدا ماتخوفت من أحد...خوفي من أبي.
أتذكر حدثا لم يغب عن بالي ...وهوأنني وأنا تلميذ في المرحلة الابتدائية وكنا قد انتقلنا إلى منزل مستقل أنا ووالدتي والأخت التي تصغرني وأبي في موطن الاغتراب كان هناك ألواح خشبية في البيت (بليويت)كمايسمونها تستخدم لعمل سطوح المنازل هي شبيهة بالسبورات التي كنا ندرس عليها
كان معي قلما عريضا فقمت بكتابة كلمات على إحداها أتذكرها/المرسل أحمد عبده محمد/يسلم إلى يد الولدفيصل أحمد..رأت أمي الكتابة طبعا أمي أمية ..قالت فيما معناه عندما يأتي أبوك ويرى اللوح متسخا سيغضب منك..كانت هذه الكلمات كالصاعقة .كيف سيغضب ؟مانوع الغضب ؟كيف سيتصرف معي ..
بعدها بدأت أفكرفي كيفية إزالة الكتابة من على اللوح غسلتها بالماء لم يجد هذا لازالت باقية أمي قالت الكلمات ونستها أما أنا فقدكانت بالنسبة لي مشكلة جعلتني مهموما طوال فترة غياب أبي..ولماعاد أبي فلم يغضب ولم يسأل ولم يكن هذا على باله هدأ روعي وعرفت أن القضية سهلة لم تكن بالأمرالذي تصورته ..
أماعن طبيعة عمل الأم ..نقل المياه وتوفير الحطب والمشاركة في الأعمال الزراعية كما هوحال ربات البيوت في البوادي ...أمي تتمتع بعاطفة جياشة جدا كلما حدثت لي وعكة صحية أوحمى تسهرإلى جانبي وعيونها تذرف الدمع طوال الليل تخاف علي خوفا شديداوتحبني حبا يفوق التصورحفظها الله..وجزاها عني كل خير....

أخي المقدرأيوب صابر عذراسأجيبك على بقية الأسئلة تباعا...