عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2012, 12:46 PM
المشاركة 23
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أهلا بك مجددا الشقيقة الفضلي هند طاهر ..
بارك الله فيك
ومصر قلب العروبة النابض وقضيته المركزية منذ انتقال الخلافة إليها عقب اجتياح التتار للخلافة الإسلامية ثم عودتها فى العاصمة المصرية ايام بيبرس ..
وبلا شك أحوال مصر تتأثر وتؤثر فى قضايا العرب المركزية

تأملى ما سأقوله واجعليه فى بؤرة وعيك نظرا لأهميته
الإسلام يا سيدتى لم يجعل الحجة لبشر إطلاقا إلا النبي عليه الصلاة والسلام وحده
فهو الحجة وتصرفه تشريع وحركاته وسكناته سنة متبعة ..
والصحابة من بعده هم نور الهداية ..
ثم علماء السلف الصالح وكلاهما يؤخذ منه ويرد
نخلص من تلك القضية البسيطة يا هند إلى حقيقة بالغة الأهمية وهى أن انهيار القيم فى من نظن أنهم علماء واتقياء فإذا بهم دجاجلة ليس معناه أن نفقد الثقة فى أنفسنا وفى ديننا
بل على العكس يدفعنا إلى الثقة فى الدين على نحو أكبر ..
لماذا ؟!
ببساطة لأن النبي عليه الصلاة فى أحاديث الفتن وأشراط الساعة وصف لنا حال علماء الأمة فى حاضرنا اليوم وصفا دقيقا وهو بلا شك من دلائل النبوة
فهو من أخبرنا ــ وراجعى النهاية فى الفتن والملاحم لابن كثير ــ أخبرنا عن علماء السوء المتاجرين به وأخبرنا عن أئمة يدعون الناس إلى النار من أجابهم إليها قذفوه فيها وهو الذى أخبرنا عن علماء آخر الزمان من الجهلة الذين نراهم صوامين قوامين ومع ذلك يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية
وأخيرا حدثنا عن ذهاب العلم ورفعه بذهاب العلماء وقبضهم حتى إذا ما قبضهم الله اتخذ الناس رءوسا جهالا أفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا .. كما فى حديث مسلم ..
أى أن النبي عليه السلام أخبرنا بكل هذا يا هند ..
فلم العجب ولم الصدمة ؟!!
هذا أمر طبيعى أن يصبح القابض على دينه اليوم كالقابض على جمرة من نار ومن الطبيعى أن نعيش فى فتن يمسي فيها الحليم حيرانا
والكاسب الحقيقي والفائز الحقيقي من تمسك بثوابت دينه ولم يفقد الثقة فى تلك الثوابت بسبب انهيار الرجال
وكثيرا كثيرا ..
ما نردد حكمة شهيرة لكن للأسف لا نطبقها وهى حكمة تهدى حيرة الحائر
أن نعرف الحق ثم نعرف رجاله لا أن نعرف الحق بالرجال
فما يحدث اليوم أن الناس رهنت الحق بالرجال فإذا سقط الرجال سقط معه الحق وهذا مكمن الفتنة .. فانتبهوا
تعرضت لمناقشة هذه القضية كاملة فى موضوع واف هنا وهذا رابطه
http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=8323
كما تعرضت لهذا الموضوع بتعمق أكثر فى كتابي ( شرح تلبيس إبليس لابن الجوزى ) وقد ظهر منه الجزء الأول واشتمل على تناقضات المعتزلة والعلمانية والشيعة .. والجزء الثانى سأخصصه لتناقضات السلفية والصوفية ..
ولو تأملت مشروع الكتاب ستجدين أنه يتجه لنقد كافة التيارات على الساحة ولا ينتصر لأى تيار منهم بعكس المألوف بعصرنا الحالى
وهذا مقصودى وهدفي وهو بيان أن التحزب فى الدين وتحجيمه فى أى تيار بعينه معناه ظلم الشريعة وأن الشريعة الحقة والحق المطلق ليس بيد أى حزب أو جماعة بل هو يد الشريعة عامة التى يمثلها أهل السنة على اختلاف تياراتهم وليس فى معية تيار حزبي ضيق من تيارات هذه الأيام ..

شكرا لك وأتمنى أن أكون قد أوفيت
كفيت ووفيت استاذنا

بوركت

لم تزل المشاهد المؤلمه تأتينا عبر الفضائيات لهؤلاء ولا اخفيك بأني خائفه على مصر( قلب العروبه) اكثر من ذي قبل

دمت وتحيه من القلب

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار