عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2012, 06:52 PM
المشاركة 18
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفترة من عام 1989 وحتى 1994حدثت في حياتي تغيرات جذرية منها كنت أسكن في بيت مستأجر وعملت بما تيسر لي أن أنشيء بيتا متواضعا لأسرتي وحصل ذلك


وكانت أموري المالية في هذه الفترة صعبة جدا وكذلك حصل صادم عنيف تمثل بوفاة والدي رحمه الله وقد ناهز الستينات ولم يكلّ عن العمل لظروف المعيشة التي تزداد سوءا على جميع الناس في الثمانينيات وكذلك بعد اربع سنوات توفيت والدتي كنت صلبا قويا تمرست في الحياة كثيرا لم يؤثر ذلك في عزمي وبقيت أكتب وأقرأ وأطلع على


تجارب الآخرين في النجاح وهنا لابد من الحديث عن اسرتي قبل الدخول في مرحلة جديدة ومحطة من أجمل واروع المحطات في حياتي وأنا على ابواب الأربعينيات وهنا تمثلت قول الله تعالى:ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ..


كانت زوجتي ابتسام أحمد حسن العثامنة وهي من أقربائي مديرة لمدرسة حكومية ومضى على تعيينها خمسة عشر عاما فقررت ان تتقاعد من العمل وكان النظام التعليمي يسمح للمعلمة التي تحقق ستة عشر عاما من التقاعد مبكرا فقدمت للتقاعد وبعد فترة وعلى حين غفلة من التعب قلت في نفسي لماذا لا أنشيء روضة للأطفال


تشدّ من أزرنا وتساعدنا في تنشيئة الأطفال وتعليمهم فلدي ولد أسمه حسن وهو الأكبر وهذا


العام 2012 ينهي دراسة الطب وبنان التي تخرجت من الجامعة بتخصص اللغة الأنجليزية ومتفوقة وكذلك معاذ التحق بالدفاع المدني ومحمد الذي يعمل كمهندس للديكورو(اسلام) تخرجت من كلية التجارة وأنشأت روضة صغيرة بتكلفة عشرة آلاف دينار جمعتها من تقاعد زوجتي القليل وثمن سيارتي واستدنت من البنك الأسلامي لكوني لا أتعامل مع البنوك الربوية فنجح المشروع وتحقق جزء من حلمي وبعد سنة تقريبا كنت جسورا


وعملت مع أحد اصدقائي وأنشأت مدرسة اساسية وخلال ثلاثة أعوام كانت رائعة في المستوى التعليمي وتديره زوجتي المتمرسة في مجال التعليم واتابع اعمالها


بعده لم يرق لصديقي هذا العمل لانه غير مربح له في هذه الفترة وتخلّى عني وعملت وحيدا على أعادة انشاء المدرسة في مبنى مستقل عملت على بنائه بواسطة قرض طويل ونجح المشروع نجاحا باهرا لا زال يدر على العائلة دخلا


تمكنا من خلاله تدريس ابنائنا وتلبية حاجات العائلة وبمرور الوقت أصبحت المدرسة مبنا ومؤسسة ملكا للعائلة خلال هذه الفترة من 1991وحتى2009 وخلالها رزقت بعبدالله وغيث في الصف الثامنالأساسي والآخر في السادس


وكان نصيب وحظ الأبداع الأدبي قليلا في هذه الفترة ما عدا اصدار ديوان في مهب الريح الذي دخل معجم البابطيتن للشعراء العرب المعاصرين وعندما اسقرت الأمور بشكل رائع للأسرة


بدأعت أهتم بمشروعي الأدبي فزاد اتصالي بالمنتديات الأدبية ولاسيما منابر ثقافية


التي تعرفت فيها على ثلة من ارقى الأدباء والتي هي مستمرة حتى الأن اذكر منهم علاء الأديب وعمر ابو غريبة وعبدالسلام زريق وآخرون أغبطهم على رقي ادبهم وعلو منزلتهم كعلو المنابر الأدبية التي رعتنا وأنتسبت الى ملتقى الأدباء العرب ومنتدى الفكر والأدب وأكثر ما أسعدني التعرف على الشاعر الكبير جمال مرسي


وثروت سليم وفوزية قنديل وايضا انتسبت الى منتدى حكايا الأدبي وفي هذه الفترة اصدرت ديوان (فتشت في دفتر الأيام) وتقدمت به لجائزة البابطين وفي يوم الأرض لعام2012 فازت قصيدتي بالمركز الثالث وحصلت على شهادة تقدير موقعة من الشيخة الشاعرة هند القاسمي مع طباعة ديواني الثالث (قناديل في عتمة الليل)


وأعد لطباعة ديوان مخطوط أسمه (على شبق الإنتظار) هذه سيرتي الشخصية التي لم أبخل عليكم بتفاصيلها لشعوري بأهمية التفاصيل في ابداع الأديب