عرض مشاركة واحدة
قديم 04-22-2012, 03:21 PM
المشاركة 16
علي أحمد الحوراني
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
التحقت بالجامعة الأردنية في 1978 في كلية التجارة ودرست الأدارة العامة ومن أهم الأحداث في هذه الفترة انتسابي لجماعة الأخوان المسلمين كوني كنت طالبا ملتزما بالصلاة وكانت قضايا أمتي العربية تأخذ حيّز كبير ولا سيما القضية الفلسطينية التي ملأت على قلبي وجرحت فؤادي والأخوان المسلمون يعتبرون هذه القضية قضيتهم المركزية وفي الجامعة كوّنت مصدر ثقافتي الأدبية وكنت أجلس الساعات الطوال في مكتبة الجامعة قسم الآداب أنهل من كتبها ودواوين الشعراء التي لا تتوفر في ذلك الوقة الا في الجامعات الكبيرة مثل مكتبة الجامعة فقرات الشعر الجاهلي والأسلامي وشعراء المهجر وكنت قليلا ما أقرأ في الشعر الحر


وذلك انعكس على ابداعي لاحقا ومن الأحداث الصادمة في هذه الفترة وفاة عمي بحادث سير وكان بمنزلة والدي فمرضت فترة طويلة كدت افقد دراسة الجامعة خلاله وشفيت بحمد الله وكانت صدمة عنيفة تخرجت من الجامعة والتحقت بوزارة التربية والتعليم كوني ابتعثت من خلالها فأصبحت مدرسا في مدرسة عماد الدين زنكي في مدينة مأدبا حيث ولدت وترعرت ودرست في مدارسها عملت لمدة عامين كتبت خلالهما شعرا كثيرا وخلال هذه الفترة جمعت ديوانا لا أذكر اسمه ومن خلال أحد الأصدقاء ارسلته الى محرر الصفحة الأدبية في جريدة الرأي الشاعر والأديب المعروف ابراهيم العجلوني وعرض صاحب عليه الديوان وامتدحه ولكنني لم انشره فقد كان شعرا ثائرا ولم يكن بالمستوى الذي ارضى به لذلك مزقته وعندما اتذكر اعاتب نفسي على تمزيقه ولكنني في فترة لاحقة من صقل موهبتي وقدرتي على النظم كتبت البيت التالي والذي أحتفظ به كتوقيع في المواقع الأدبية وكان من ضمن قصيدة رائعة عن الشعر :


مزقت من شعري قصائد ثرة = ما جاوزت حلقي ولا وجداني


وبعدها انطلقت مرحلة جديدة كتبت فيها الشعر الحر بشكل وفير وتجربة معمقة


التزمت فيها اللغة الجزلة والرمز والصور الشعرية الموحية وقراءة لقصيدة (سلمان)تعطي صورة واضحة عما اتحدث عنهوهذه الفترة كانت مهمة لمحاولة النشر وصعوبتها في انني احمل فكرا دينيا غير متقبل في هذا الوقت وفي عام 1983 في الفترة التي كنت فيها معلما تزوجت وبعدها التحقت في خدمة العلم وعدت الى التدريس بعد انتهاء خدمتي العسكرية بعد عدت اشهر فصلت من وضيفتي لارتباطي بجماعة الأخوان المسلمين وتركت الوظيفة الحكومية وتم


بعدها تعييني في المستشفى الأسلامي بوظيفة رئيس ديوان شؤون الموظفين


حيث كان المستشفى تابعا لجمعية المركز الأسلامي في هذه الفترة كنت مجدا في عملي نشيطا في العمل الإجتماعي منهمكا في كتابة الشعر وهذا العمل الجديد


وسّع آفق معرفتي بالناس والأدباء والدعاة وكنت في هذه الفترة ناشطا في حزب جبهة العمل الأسلامي لا أكل ولا أمل وفي عام 1990 استلم الإخوان خمسة وزارات في الحكومة الأردنية واستعان بي الدكتور عدنان الجلجولي لأكون


مديرا لمكتبه على الرغم من أنني في هذه الفترة والتي هبّت فيها رياح الديمقراطية


من خلال المجالس البرلمانية عام1989 فقد سعى رئيس لجنة الحرية العامة في مجلس النواب المرحوم المهندس احمد قطيش لأعادتي وزملائي المفصولين الى اعمالهم وعد الى وزارة التربية والتعليم وانتدبت في نفس العام مديرا لمكتب وزير الصحة بعدها عدت الى وزارتي ورفضت ان اعمل سكرتيرا للوزير وطلبت اعادتي الى ملركز عملي معلما في مدينة مأدبا وكان لي ذلك في نهاية العام1991 في اثناء هذه الفترة توجت اجازي الأدبي باصدار ديوان (في مهب الريح)لأتمكن من التفرغ للعمل الأدبي والإهتمام بشؤون اسرتي وفي غمرة من الفوضى التي رافقت الأنتخابات النيابية تركت العمل في جبهة العمل الأسلامي وكذلك جماعة الأخوان المسلمين التي أكسبتني صلابة وقوة وفكرا وأدبا وأحتراما ولا أكن لهم الا الإحترام


فبدأت أسس لعمل مدرسة خاصة تديرها زوجتي لعدم تفرغي فما زلت أعمل في وزارة التربية والتعليم وهذه مرحلة جديدة في حياتي الخاصة والأدبية