الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
04-22-2012, 02:12 PM
المشاركة
453
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
عـــــودة الحــــــاكم
بقلم مجيد طوبيا
كان الحاكم بأمر الله من أعجب الشخصيات في التاريخ, وكان صبيا عندما توفي والده, فانتقل من اللعب مع الصبيان إلي عرش مصر والدولة الفاطمية.
وقد احتار المؤرخون والمبدعون في شخصية الخليفة الجديد, فذكر ابن تغري بردي في تأريخه ان خلافته كانت متضادة, بين شجاعة واقدام, شح وسخاء, محبة للعلم وانتقام من الفقهاء, ميل إلي الصلاح وقتل الصلحاء, أقام يلبس الصوف سبع سنين وامتنع عن دخول الحمام, وأقام سنين يجلس في الشمس, ثم عن له أن يجلس في الظلام, قتل من العلماء والكتاب والأماثل ما لا يحصي. .................................................. ................
أمر بقتل الكلاب وبيع الفقاع ثم نهي عنه والفقاع شراب من الشعير له فقاقيع مثل البيرة, ورفع المكوس عن البلاد, ونهي عن النجوم وكان ينظر فيها ويخدم زحل وطالعه المريخ, ولهذا كان يسفك الدماء!.
وبني أكمل جامع القاهرة الذي يعرف باسمه الآن وجامع راشدة بمدينة نصر بين الفسطاط ودير الطين أي دار السلام الآن ومساجد كثيرة, ونقل إليها المصاحف المفضضة والستور الحريرية وقناديل الذهب والفضة, ومنع صلاة التراويح عشر سنين ثم أباحها, ومنع بيع العنب وأراق خمسة آلاف جرة عسل في البحر النيل خوفا من عمل النبيذ فيها, وأسلم خلق من أهل الذمة خوفا منه128.
-* الأمير العبد:
-* أمر سنة395 هـ بإنشاء دار العلم أو دار الحكمة لتكون أداة للدعاية لمذهبه ...............إلي جوار الأزهر, وعين فيها الفقهاء والقراء والأطباء والعلماء, وأباح الاطلاع علي الكتب ونسخها لمن يشاء.. وكان مكان هذه الدار حارة برجوان الذي قتله الحاكم, وكانت دار العلم بجوار داره, وفي جزء من مكان دار برجوان فيما بعد كان سكن المقريزي المؤرخ الكبير129
يقول ابن إياس:
كان القائم بتدبير أمور القاهرة الأمير برجوان العبد السلافي.. وكان الحاكم معه كالمحجور عليه, فما طاق الحاكم ذلك وأرسل إليه من قتله في الحمام, واحتاط علي موجوده فوجد له أضعاف ما وجد للأمير جوهر القائد, فمن جملة ذلك: من الذهب مائتا ألف ألف دينار مائتا مليون.. ومن الفضة الدراهم خمسون أردبا, ومن القماش مائتان وستون بقجة, وألف قميص حرير سكندري, وإثنا عشر صندوق جواهر وفصوص.. حتي قيل كان ينقل من حارة برجوان إلي قصر الزمرد قصر الحاكم في كل يوم دفعتين علي مائتي جمل, غير الدواب والبهائم والعبيد والجواري!.
فلما قتل برجوان صفا الجو الحاكم, وصار يفعل أشياء لا تقع إلا من المجانين.. فأفرد لليهود حارة زويلة وأسكنهم بها, وأمرهم ألا يخالطوا المسلمين في حاراتهم.. وكان في وقت سابق قد أمرهم أن يدخلوا كلهم في الإسلام, فخافوا منه وأسلموا, ثم أذن لهم بالعودة إلي دينهم, ثم أمر بهدم كنائسهم ثم أمر بإعادتها إلي ما كانت عليه أولا!!.
ويذكر المؤرخ الاتابكي أن الحاكم قتل عددا كبيرا من كبراء دولته, ومنع الملوخية, ونهي عن السمك وقتل من باع... وأمر بقتل جميع الكلاب.. وأذن للنصاري الذين أكرههم علي الإسلام في الرجوع إلي ديانتهم, وفي عام404 هجرية منع النساء من الخروج إلي الطريق ومنع عمل الخفاف الأحذية لهم, وقتل بسبب ذلك عدة نسوة, ولم يزلن ممنوعات سبع سنين وسبعة أشهر حتي مات.. كما أمر بهم كنيسة القيامة.. ثم عاد وأمر بعد مدة ببناء ما كان أمر بهدمه من الكنائس.. وكان يفعل الشيء ثم ينقضه.
كان سلوك الحاكم يتحسن من حين لآخر, وعلي فترات متقطعة, ثم يعود لسيرته.. خطر له أن يقوم بوظيفة المحتسب, والمحتسب هو مراقب الأسواق فكان يلبس صوفا أبيض, ويركب علي حمار أشهب يسمي القمر, ويطوف الأسواق ومعه عبد أسود طويل عريض يمشي في ركابه يقال له مسعود, فإن وجدا أحدا غش في بضاعته أمر ذلك العبد مسعود أن يفعل به الفاحشة العظمي.
هذا ما ذكره المؤرخ ابن إياس.. ثم يقول:وفي سنة387 هجرية شرقت البلاد بسبب قلة مياه النيل فوقع الغلاء بمصر, واستغاث الناس بالحاكم, فقال: إذا كان الغد أتوجه إلي جامع راشدة وأعود, فإن وجدت في طريقي مكانا خاليا من الغلة ضربت عنق التاجر صاحب هذا المكان علي بابه.. وخاف تجار السوق السوداء وأظهروا الغلال بالسعر الذي حدده الحاكم, وقد كانت له جولات كثيرة مع التجار, وكان يتحسس علي مخابئهم ليلا ويأمر العساكر بمداهمتهم نهارا.
والحديث يطول عن الحاكم بأمر الله..
رد مع الإقتباس