عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2010, 02:51 PM
المشاركة 225
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
مصطفى بن فوضيل

(الجزائر)

استطاع مصطفى بن فوضيل أن يدخل العالم الروائي من بابه الواسع بفضل قدرته على إبداع لغة روائية جديدة تحتل فيها العامية الجزائرية مكانة مميزة ، كأنه حقق الحلم الذي ظل يراود كاتب ياسين الذي كان ينادي بمكانة رسمية لهذه اللغة ، بالتالي فإن أبطال بن فوضيل ينتمون للفئات الشعبية في صراعهم الدائم من أجل البقاء في عالم شقي ، ويذكرنا عالمه الروائي بعوالم لويس فيرديناند سيلين .
ولد مصطفى بن فوضيل سنة 1968 بغليزان ( بالغرب الجزائري ) من أسرة بربرية إستقرت هناك قادمة من منطقة القبائل . توفي والده وهو مايزال طفلا يافعا ، فاستقرت العائلة بالقرب من الجزائر العاصمة . فقدان الوالد في هذه السن المبكرة دفع به إلى الإنغلاق على نفسه والتوغل في عالم القراءة و بالأخص الشعر والفلسفة . تحصل بن فوضيل على بكالوريا رياضيات ودرس بجامعة باب الزاوار للعلوم والتكنولوجيا ، لكنه سرعان ما غادرها ، فأعاد بكالوريا في الآداب ، ودخل معهد علوم الإعلام والإتصال ، وناقش أطروحة تخرج حول "الرواية والسياسة عند رشيد ميموني" . وبعد التخرج التحق بالصحافة ، وهو الآن متخصص في الروبورتاج بيومية "ليبرتي الجزائرية" . وألف سلسلة من الأعمال المسرحية لصالح بعض المسارح الفرنسية . كما نشر عددا كبيرا من القصائد الشعرية . يقيم بن فوضيل في الجزائر ويحلم بأن يكون له مسرح خاص .
اشتهر مصطفى بن فوضيل بروايته الأولى زارتا ( الهارب) التي ظهرت سنة 2000 عن منشورات البرزخ ، وهي عبارة عن رواية تجريبية تمزج بين الأسلوب الأدبي والكتابة الصحافية ، تدور أحداثها حول مأساة شاب يقضي سنتين من حياته في الخدمة العسكرية ، في ظل ظروف قاسية تميزت بانتشار أخبار الإغتيالات الجماعية التي كانت ترتكبها الجماعات الإرهابية ، فيشرع في توجيه نقد لاذع للسلطة والإسلاميين في نفس الوقت . وهو نفس الموضوع الذي نجده في روايته الثانية ثرثرات الوحيد .
ومن الأعمال الأخرى لمصطفى بن فوضيل رواية ثرثرات الوحيد التي ظهرت سنة 2003 عن منشورات البرزخ دائما ، في هذه الرواية الضخمة التي تفوق الخمسمائة صفحة من الحجم الكبير يعود بن فوضيل لموضوعه المفضل عبر سرد قصة تبدأ في الربع ساعة الأخير من القرن العشرين ، بطلها شخص غريب الأطوار يدعى واعلي بن والو( وتعني لاشيء بالعامية الجزائرية ) وتحكي الرواية أطوار قصته بأسلوب سردي قريب من ألف ليلة وليلة ومن غابرييل غارسيا ماركيز، وتركز الرواية على لحظات التيه والعبث التي أصبحت تميز حياة الإنسان الجزائري في السنوات الأخيرة .
ومن الأعمال الأدبية الأخرى لمصطفى بن فوضيل ثلاث مسرحيات كتبها بباريس وهي : زيزي في الميترو2001 ، خراء في الإيليزي2003و فرنسا صفر- الأوروغواي صفر2003 .
· جائزة الرواية لبلدية المحمدية عن روايته ثرثرات الوحيد