عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2012, 11:09 PM
المشاركة 31
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الدعوة التي منعها صلى الله عليه وسلم.


عن خالد الخزاعي وكان من أصحاب الشجرة (1) قال : "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة ، فأخف ، وجلس فأطال الجلوس ، فلما انصرف قلنا : يارسول الله ، أطلت الجلوس في صلاتك ؟ قال : إنها صلاة رغبة ورهبة ، سألت الله فيها ثلاث خصال ، فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة، سألته أن لا يستحكم بعذاب أصاب من كان قبلكم ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يسلط على بيضتكم (2) عدوا فيجتاحها، فأعطانيها ، وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها"(3).
وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله عز وجل زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها ، وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر ، وإني سألت ربي عز وجل أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة (4) وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا ، ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، وقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء ، فإنه لا يرد ، وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة ، ولا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكوهم بعامة ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ، وبعضهم يقتل بعضا ، وبعضهم يسبي بعضا .
قال (5) : وقال النبي صلى الله عليه وسلم " وإني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين ، فإذا وضع السيف في أمتي لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة " (6)
المعاني : ـ
" صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم صلاة فأخف" ظاهر هذا أن القصة تعددت ، ودعا صلى الله عليه وسلم بدعوات كثيرة ، وكلها استجابها الله سبحانه سوى دعوى واحدة .
وتجمع الروايات على أنه صلى الله عليه وسلم صلى وأطال الصلاة ، سواء أطال في كل أركانها ، أو في بعض أركانها .
ففي هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم أخف في عموم أركان الصلاة، وأطال الجلوس، والتخفيف في صلاته صلى الله عليه وسلم لا ينافي إتمام الأركان ، فهو يخف في تمام ، كما جاء في حديث معاذ " صلى النبي صلاة فأحسن فيها الركوع والسجود والقيام"


يتبع ...