الموضوع
:
ll~ معجزات ٌ نبويّة
عرض مشاركة واحدة
04-11-2012, 08:29 PM
المشاركة
24
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7870
المشاركات:
17,197
القرآن الكريم
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم معجزاته متعددة ومتنوعة، وأعظمها القرآن الكريم هذا الكتاب المعجز لكل جيل بما برع فيه.
فحينما كان العرب قد فاقوا في الفصاحة والبيان، تحداهم صلى الله عليه وسلم بوجه الفصاحة في القرآن الكريم، وطلب منهم أن يأتوا بمثل القرآن الكريم، وعلى الرغم من توفر الدواعي، ووجود الأسباب إلا أنهم عجزوا عجزا تاما عن الإتيان بمثل القرآن الكريم.
يقول الله تعالى : { قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا } [ الإسراء 88 ]
تحداهم أن يأتوا بمثله فعجزوا، وهم أهل الفصاحة وأساطين البيان.
فتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله :
يقول الله تعالى : { أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين } [ هود 13 ]
لكنهم أيضا عجزوا، فتحداهم أن يأتوا بسورة واحدة.
يقول الله تعالى : { وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين * فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين} [ البقرة 23، 24 ]
إنه القرآن الكريم الذي قال الله فيه : { وإنه لكتاب عزيز* لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } [ فصلت 41، 42 ]
شهد بإعجازه المشركون، وأيقن بصدقه المعاندون، واعترف بعظمته أهله وأعداؤه، ولا تزال أوجه إعجازه تظهر، وصدقه على مدى الزمان يتأكد، فحقائقه لا تزيد على طول الزمان إلا جدة، والحكماء لا يزدادون مع طول الزمن إلا احترامه وتعظيمه.
في كل جيل يظهر هذا القرآن العظيم وجها من أوجه عظمته، وفي زماننا والذي يسمى عصر الاكتشافات العلمية، بهر القرآن أهل كل تخصص في تخصصهم، إذ وجد كل دقة متناهية في تناول القضايا، وسبقا علميا في الحديث عن الحقائق.
إن القرآن الكريم معجزة فكرية عقلية، دائم خالد، تسعد بحقيقته العقول في كل زمان ومكان، ويأخذ بيد المنصفين إلى الحق، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم "ما من الأنبياء نبي إلا أعطى من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلى، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة" (1).
إن القرآن ليس معجزة حسية، يؤمن بها من رآها، وإنما هو معجزة عقلية، تدعو كل الأجيال إلى الحق، ويؤمن بسببها كل منصف، ومن هنا رجا صلى الله عليه وسلم أن يؤمن بالقرآن الكثيرون .
لقد حوى القرآن الكريم الكثير من أوجه الإعجاز :
فأسلوبه العالي، والذي يشعر القارئ بأنه كلام الخالق ولابد، كلام الله الذي لا يستطيع أن يرد عليه أحد، فمن الذي يستطيع أن يرد على قوله سبحانه : { أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون }، من يستطيع أن يرد على قوله سبحانه: { أفرأيتم ما تحرثون * أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون } ، إن أحدا في أي زمان أو مكان لا يستطيع أن يرد فيقول إنه هو الذي خلق ابنه، أو هي التي خلقت ابنها، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه هو الذيأنبت النبات أو الأشجار.
وأيضا دوام الحق، فلقد علمنا القرآن الكثير من الحقائق، ومن الإعجاز أنها حق على طول الزمان، وفي كل مكان، الكل يعترف بصدق حقائقه، بل وجاء العلم فاكتشف الكثير من الحقائق حينما سار في نهج القرآن الكريم.
فمن ذا الذي يعارض القرآن في أي حقيقة ؟ لا أحد يستطيع.
لقد ذكر القرآن عسل النحل وأنه شفاء للناس، فما زاد هذه الحقيقة الزمن إلا قوة، بينما قال الأطباء منذ فترة : إن الدخان هو البلسم الشافي، وإذ بهم الآن يقولون إنه السم الزعاف.
ماذا معاشر الباحثين؟ ماذا يا أصحاب المعامل؟ إنه الفارق بين كلام البشر وكلام الله خالق البشر.
لقد حذر القرآن من الإسراف في الأكل، والكل يؤمن بهذا ويسلم، الإنسان العادي والمشتغلون بالطب.
لقد حذر القرآن من المخدرات، والعالم كله يستغيث منها.
وأيضا تشريعات القرآن محكمة، فما قال الله فيه شيئا وقال العقل ليته ما قال، وإنما قال العقل: نعم ما قال ربي.
وأيد الله سبحانه وتعالى رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بمعجزات أخرى مع القرآن الكريم، منها ما ذكر في القرآن الكريم، كانشقاق القمر، والإسراء والمعراج، وهي في الصفحات التالية .
رد مع الإقتباس