الموضوع: ابقي مَعي ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2012, 11:56 PM
المشاركة 2
أحمد النجار
مُـجـرّدُ إنسَـان
  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







فكر سريعاً واتخذ قراره وأعاد سكينه الحاد إلى غمده ودفع نفسه نحو السطح , فماذا لو مد يده نحو مارأه وأخرجه ثم جلبَ له المتاعبَ والمصاعبَ؟!!! فما لديه يُغنيه عن الجديد, ثم كيف وصل مارأه إلى هُنا؟!! وكيف وضِعَ بين الصخور بهذه الطريقة التي تدل على أن هناك من وضعه في ذلك المكان؟!!


عاد وتمدد على سطح الماء يُكمل التجول بناظريه في قاع البحرمتجهاً للشاطئ ليخرج من البحر ,أمتارٌ معدودة والتف مسرعاً عائداً لموقع الصخور , وماأن أصبح فوقها تماماً حتى انثنى مخترقاً الماء نحوها أمسك بصخرة كبيرة حتى لا يطفو للسطح مجدداً وظل يُمعن النظر في ذلك الشيء ,وفجأة مد يده داخل الصخور يريد أن يُخرج مارأه وماأن أدخل يده واقترب منه حتى شعر بألم عنيف يجتاح يده كلها ..!! ألمٌ كصعقة الكهرباء وأشد !! سحب يده بسرعة ودفع نفسه بقوة نحو السطح .. أزال( نظارة البحر) من على وجهه وأمسك يده المصابة فإذا بها قد أصبحت حمراء وبها نقاط سوداء كثيرة !! وتكاد تقتله من شدة الألم !!


ماحدث ليده كان كفيلاً بأن يجعل الكثير يصرفون النظر عما بين الصخور ولا يعاودون الكرة ثانية ..لكنه في البَحرِعنيدٌ وصعبُ المراس ولا يستسلم بسهولة وكلما أزداد الأمر صعوبة وتحدياً كلما أزدادعشقه له !!!




(( أين يذهبُ كل هذا في البر ومع البشر؟!! ))





اتجه ببصره وهو على سطح الماء إلى الشاطئ فحدد نقطة معينة وثابتة على الشاطئ ليحدد بها مكان الصخور ولما تحقق له ذلك خرج إلى الشاطئ ..لحظات و عاد إلى موقع الصخور وقد غطى ذراعه بغطاء من (( البلاستيك)) وانثنى مندفعاً نحو الصخوروأمسك بيده صخرة ثم أدخل اليد المغطاة بـ ((بالبلاستيك )) بين الصخور حتى وصلت إلى مارأه فوضع يده عليه وسحبه للخارج وأثناء ذلك لمح بين الصخور وفي نفس المكان قنديل بحرٍفعلم سرماأصاب يده في المرة الأولى فتبسم ونظر نحوه وكأنما يوجه إليه الحديث قائلاً في نفسه : بعد أذنك !!!!




واندفع عائداً على سطح الماء وسبح حتى وصل للشاطئ ومعه ماأخرجه واستقل سيارته عائداً إلى منزله, وضعَ ماأخرجه على المقعد المجاور له ثم ظل ينظر إليه باستغراب وتعجب !!!



مصباحٌ - كمصباح علاء الدين السحري - رائعٌ, تحفةٌ فنية , لم يرَ أجمل منه قط !!! كان وردي اللون محفور عليه زهور رائعة الشكل موزعة بطريقة رائعة أخاذة .., بصعوبة بالغة استطاع أن يُبعد عينيه عنه ويقود سيارته مسترقاً النظر للمصباح بين الفينة والفينة !!




دخل منزله حاملاً المصباحَ معه متجهاً إلى حجرته مباشرة وضع المصباح على مكتبه ورمى بنفسه على سريره ينظرُ للمصباح ...بعد فترة قال في نفسه ممازحاً : ماذا لو كان مصباحاً سحرياً أمسحُ عليه فيخرجُ منه ماردٌ جبار يقول لي بصوت جهور : ((شبيك لبيك طوع أمرك وبين يديك .. أمرك مجاب يامهاب ))



نظرَ إلى سقف حجرته وغرق في أحلام يقظة تدور حول هذاالمارد وماقد يطلبه منه!!

ثم نهض من على السريرِ متجهاً للمكتب وجلس على الكرسي وأخرج من درج مكتبه قطعة قُماشٍ ناعمة ورفع المصباح يريد تنظيفه وماأن بدأ بالمسح على المصباح بقطعة القماش حتى .......