الموضوع
:
( هل تغير رايك اذا كثرت الاراء المضادة )
عرض مشاركة واحدة
03-28-2012, 11:20 AM
المشاركة
19
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
الأستاذ زيدان
تقول في ردك على سؤال
: هل يمكن صناعة الرأي العام ؟"
أنا أرى لا يمكن صناعة الرأي العام فالرأي العام رأي
الشارع و رأي الناس لا يمكن صناعته
.
"
- رغم انك تؤيد بأن وسائل الإعلام تعمل على صناعة الرأي العام لكنك في ردك على هذا السؤال، أعلاه ، ترى بأنه لا يمكن صناعة الرأي العام على اعتبار انه رأي الشارع...فهل هذا فعلا صحيح؟
الواقع يقول عكس ذلك تماما . والصحيح أن عقولنا شئنا أم أبينا عبارة عن انعكاس لبرامج عقلية تنفذ بعدة وسائل، لكن الإعلام يمثل حتما أعلى سلطة للسيطرة على العقول وبرمجتها وتشكل الرأي العام. ولا شك انه تم إدراك هذه القوة ولذلك أطلق على وسائل الإعلام ( السلطة الرابعة).
وتحدث هذه البرمجة التي تؤدي في النهاية إلى تشكل الرأي العام عن طريق استخدام الكلمة والصورة بتركيز معين.
فلو أرادنا التأثير على الرأي العام تجاه قضية معينة مثلا ( تحقيق مستوى أعلى من النظافة في الشوارع ) يصبح من الضروري إعداد برامج تظهر في 60% مثلا ايجابيات النظافة وبرامج أخرى تظهر وبنسبة 40% سيئات عدم النظافة...سنجد أننا سنخلق رأي عام جديد حول قضية النظافة.
هذا على المستوى الجماهيري الشعبي ورأي الشارع. لكن هناك قضية لا ينتبه لها الناس عادة. وهي تمثل نوع من أنواع البرمجة العقلية. وهذه القضية تتمثل في قوة الشخصية الكرزمية في التأثير على قطاع عريض من الناس.
ولو أننا درسنا تاريخ بعض الشخصيات القيادية الكرزمية لوجدنا أنهم بقدراتهم السحرية كانوا غالبا ما يستقطبون التأيد والولاء وأحيانا التقديس من خلال قوة الجاذبية الشخصية التي يكون لها تأثير سحري قد يصل إلى حد تعطيل عقول البعض. وربما أن هذا الجانب السحري في الشخصية القيادة هو السبب الرئيسي في التنافر بين التيارات الفكرة المختلفة وتعصب كل طرف لفكرة وهو ما يؤدي في النهاية إلى الحروب الأهلية والخارجية.
فالذي يؤمن بالماركسية مثلا هو في الغالب واقع تحت سحر مؤسس الماركسية، ومن ثم نجد انه كان قد تعرض لبرمجة عقلية فأصبح يقيّم الأمور من منظار الوعي الذي سيطر على دماغه. ونفس الشيء بالنسبة للتيارات الأخرى. ولو جاء شخص من المريخ وعمل على دراسة وتقييم المواقف والآراء لوجد أن كل شخص قد تعرض لبرمجة عقلية نسبية قد تصل إلى حد سلب الفرد لحريته وقدرته العقلية.
وعليه فأن التعارض في الآراء والذي قد يصل إلى حد التناقض أحيانا، وقد يسبب الحروب...ناتج في الواقع عن الاختلاف في البرامج العقلية التي يتعرض لها الافراد والشعوب. أليس كذلك؟
وتظل المشكلة الرئيسية هي في اعتقاد البعض أن مواقفه وآراؤه هي الأصح لأنها الأكثر عقلانية بالنسبة له طبعا!!! لكن من يدري فلعل هذه المواقف والآراء ناتجة عن برمجة عقلية سلبت هذا الفرد عقله وجعلته ناطق باسم حزبه دون أن يعي ويدري... بل نجده يدافع وقاتل عن موقفه ورأيه وفي ظنه انه على صواب لكنه في الطريق يكون قد تعرض لبرمجة جعلته يضل السبيل؟؟؟!!!
رد مع الإقتباس