سافرت أبحث عن دليل كياني
وركبتُ بحر الموج بالاعلاني
حدقتُ رغم تلاطم الموج الذي
بقسوة وبقوة يلقاني
ضحكت له روحي فظن بها الهوى
وأتى يعوم برقة الجذلان
وبدأ يغازلها كأن بروحه
أعجوبة وفتوة وأمان
وبدأ يقبل معصمي بنعومة
ويقول أنت ملاكها بحنان
ورأيته في خلسة متفكرا
ويرتب الأفكار كي يلقاني
في الليل يُمسي باتلا متعبدا
والصبح يفضح من يريد مكاني
ولسانه من رقة قد هالني
عسل أُذيب بخمرة وحنان
حدقتُ في أفكاره فوجدته
مثل السراب بقيعة الخذلان
ودرست ُ تاريخا له فوجدته
بالغدر منشأه وبالحرمان
فركلت أهدافا له ورميته
في قاع بحر ماله شطآن
وعرفت ُ أني في الحياة مسافر
لايخدعنك ضاحك الاسنان
فالاسد تبسم خدعة وتملقا
وتهاجم المخدوع من غزلان
.
.