ملكوت الصلاة إن الصلاة مركب اعتباري ركب أجزاءه العالم بمواقع النجوم فالحكيم الذي وضع الأفلاك في مسارها هو الذي وضع أجزاء هذا المركّب في مواقعها ولهذا كان ( الإخلال ) العمدي بظاهرها مما يوجب عدم سقوط التكليف لعدم تحقق المركب بانتفاء بعض أجزائه وليعلم أن بموازاة هذا لمركب الاعتباري ( الظاهري ) هنالك مركب اعتباري ( معنوي) يجمعه ملكوت كل جزء من أجزاء الصلاة فالذي يأتي بالظاهر خاليا من الباطن فقد أخل بالمركب الاعتباري الآخر بكله أو ببعضه ومن هنا صرحت الروايات بحقيقة : (أنه ما لك من صلاتك إلا ما أقبلت فيها بقلبك ) حميد عاشق العراق 15 - 3 - 2012 الخميس 22 ربيع الثاني 1433هج