عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2012, 04:54 PM
المشاركة 373
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
- تحليل البيانات الإحصائية لشريحة الأيتام الذين عاشوا حياة ازمة من بين الروائيين كتاب أروع الروايات العالمية وعددهم هنا 29:

ميغيل دي سيرفانتس، جوستاف فلوبيرت، ويلكيكولنس، هنري جيمس، روبرت لويسستيفنسن، جورج كرو سميث ، توماس هاردي، مارسيلبروست، جون بوشان، جيمس جويس، إرنست همنغواي، لويسفردينان سيلين ، ويليامفولكنر ، إيفلينوورغ ، نانسيميتفورد، صاموئيلبيكيت، كاتشر إنذا راي، كينغسلي آميس ، ويليام جولدينغ ، فلاديميرنابوكوف، غونترغراس، طوني موريسون، بيريلبينبريدج ، نورمانميللر،إيتالو كالفينو،جي. إم. كويتزي، كازوإيشيجورو، سلمان رشدي، فيليب روث.

- تضم هذه القائمة عدد 29 من الروائيين من بين أصحاب أروع الروايات العالمية المائة حسب التصنيف المذكور.

- تتفاوت الأزمات التي عصفت بهذه المجموعة من الأشخاص لكنها كانت دائما تحيل حياة الكاتب إلى حياة مأساوية مأزومة فيها الكثير من البؤس والشقاء والالم بغض النظر عن طبيعة الأزمة.

- نجد أن ميغيل دي سرفانتس كان ابن عائلة فقيرة وان والده سجن وعمر سرفانتس أربع سنوات وهو ما يشكل انفصال قصري بين الأب والابن يرتقي إلى مستوى اليتم الاجتماعي، لكن الأمور لم تقف عند ذلك الحد فقد شارك في معركة ليبنتي ضد العثمانيين وأصيب فيها وفقد ذراعه وعمره عشرين عاما فلقب باكتع ليبنتي. كما انه اسر لاحقا في الجزائر وقضى في السجن 5 سنوات ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع الفدية. ثم نجد انه كان يعيل زوجته وابنة غير شرعية ووالدته وليس هناك ذكر لوالده وفي ذلك إشارة إلى احتمال أن والده مات مبكرا. كل ذلك لا بد انه يشكل أزمة كبيرة عصفت بذهن ميغيل فتولدت لديه القدرة على الإنتاج العبقري الرائع.

- أما هنري جميس فنجده عاش حياة أزمة لا تقل حدة عن ميغيل فقد تسبب بضرر لخصيته وهو صغير بل إن هناك ما يشير إلى انه فقد الأب وألام وهو صغير كما أن بعض المعلومات تشير إلى انه كان لوطيا، وطرد من الجيش بسبب إصابة في ظهره وقعت وهو يعمل متطوع في إطفاء الحرائق، وقد أصيب لاحقا بكآبة مزمنة وحادة ، وقد رفض الزواج وأطلق على نفسه اسم العازب. ويبدو أنه تعرض لصدمة وهو شاب بعد موت قريبة له كان يحبها بمرض السل، حيث اعتبر ان موتها بالنسبة له يمثل نهاية الشباب.

- أما جيمس جويس فقد كانت حياته مأزومة فمن ناحية كانت صعبة فوالده كان مدمنا على الخمر، ومن ناحية أخرى مليئة بالمشاكل الاقتصادية. كما كان مصاباً بأمراض عين مزمنة قادت أحياناً للعمى بالإضافة إلى إصابة ابنته بمرض عقلي وكان يعيش حياة بوهيمية بدوية وظل هائما على وجهه وقضى 53 سنة بعيدا عن وطنه. ويقال أن والده كان رجلا فقيرا فشل في كل عمل قام به تقريبا بما في ذلك مصنع للتقطير وأعلن إفلاسه. ويقال انه كسر في احد المرات نظاراته ولم يكن قادر على متابعة دروسه وقد روى عن هذا الحادث في إحدى رواياته " صورة الفنان وهو صغير"، و مات اثنان من إخوته اصغر منه سنا بسبب التيفوئيد.

- في هذه الأمثلة ما يشير إلى أن ظروف الأزمات التي عصفت ببعض هؤلاء الروائيين ربما كانت أكثر ألما من حياة اليتم واليتم الاجتماعي ولا بد انها مسؤولة عن الانتاج العبقري الرائع في مجال الرواية.