تشيكيا أوتامسي (1931-1988) شاعر و روائي كونغولي شهير . يعني اسمه حسب اللغة الدارجة الكونغولية " الورقة الصغيرة التي تذكر بلدها بالخير "
عاش حياته في فرنسا حيث عمل بالصحافة . رأس تحرير صحيفة الكونغو (1959-1960)
عمل الى جانب لوكومبا كمستشار له غير أنه سرعان ما رجع إلى باريس مع اغتيال الزعيم الأفريقي الكبير لكي يعمل في وظيفة بسيطة باليونسكو . من دواوينه " الدم السيء " 1955، "موجز كتاب قديم" 1962، " البطن" 1964، " الخبر أو الرماد" 1978".
القصيدة التي بين أيدينا من ترجمة الأستاذ أحمد عثمان / نشرت في مجلة دبي الثقافية/ العدد 75 أغسطس 2011
"موجز الهوى"
الصحافة : دار الصباح: حرائق
في ليوبولدفيل -ثلاث بطاقات أمنيات
على طاولتي تعبر عن الندم
أمنح لعبة الكارت إلى يدي العابر
المبدع لحوارات خصبة عن المصير الأبكم
لقلبي العرضة للهلاك
الذي لا يحتمل طريق دمشق التي تضم
الجوف العاري لربوة الظل
موجز هواي يعريني
ياذريتي غير المحتملة!
من أية شجرة هبطت؟ أية زهور ؟ هذه الشجرة
هل ذبلت قبل الجرس؟ من دق الجرس؟
جرس كبكاء يتيمة في الليل!
شجرة في قمة الربوة
ترفه عموديا غصن الدم
يحمل الغصن ورقة خضراء
صورة شعلة ذات نور معاكس أصفر و رخو
الجن يطاردها!
إنها شجرة من أشجار لا أشك فيها
و لكن من أين تأتى لي هذا الجنون المتشجر
بأن آخذ حشرات الخشب
كدليل على هلاكي الأبدي!
من أية شجرة هبطت؟
أقيم حداد هذه الشجرة غير المحتملة
هل الليل، بالأحرى ، حدادي؟
أفكر في نهب الغابة التي لم يطأها أحد،
يداي تبحثان عن إناء لغسل عيني،
حينما عطس ديك في طرف الغابة،
صوتي المتراقص أحنى رأسي،
شمس ترتقي صفحة السماء،
كلب على الأرض - مجازيا- يطلب العفو من امرأة
تدوي يداها المجنونتان على حنجرتها التي رسمت
عليها قمرين باردين
من ذراعه أمسك النوم بالليل
يترنح على السها، و كلب ينبح
حينما مر العابر قائلا المغامرة السعيدة
لكل قادم ، بين المتخدرين.. إذا ناموا
أخوتي السمر
من يعرف بأي موت سأموت راضيا؟