القلبُ حَرَمُ اللهِ تعالى إن اشتغال القلب بغير الله تعالى مذموم حتى عند الاشتغال ( بالصالحات ) من الأعمال كقضاء حوائج الخلق وأشباهه . فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : { القلب حرم الله تعالى فلا تُدخل حرم الله غير الله } فالمطلوب من العبد أن لا يذهل عن ذكر مولاه وإن اشتغلت الجوارح بعمل قربي لله فيه رضاً . فإن ( حسن ) اشتغال الجارحة بالعبادة لا ( يجبر ) قبح خلو الجانحة من ذكر الحق فلكل من الجوانح والجوارح وظائفهما اللائقة بهما وحساب كل منهما بحسبه فقد يثاب احداهما ويعاقب الأخرى والخلط بينهـما مزلق للأولياء عظيم . وهذا الأمر وإن بدا الجمع بينهما صعبا إلا إنه مع المزاولة والمصابرة يتم الجمع بين المقامين حميد عاشق العراق 11 - 3 - 2012 الأحد 19ربيع الثاني 1433هج