الموضوع
:
اربطْ على قَلبي
عرض مشاركة واحدة
03-06-2012, 06:48 PM
المشاركة
4
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
تاريخ الإنضمام :
Aug 2008
رقم العضوية :
5452
المشاركات:
42
تحياتى البيضاء
فبدت طريقي في رؤاي قصيرة // وركام خوفي قد غدا مثل الطللْ
حين نتأمل العلاقة النحوية التى صاغت هذا البيت نجد كم هو لوحة ثرية باهرة ، حيث نتلقى علاقة المسكوت عنه " بدت طريقى ( العسرة الطويلة التى تبدو مريرة كؤودا ) قصيرة
- ونحن لا نتلقى علاقة النعت المسكوت عنه فى سياق البيت ، بما يجعلنا أمام مسكوت عنه يفتح أمام المتلقى براحا وسيعا لإنتاج هذى العلاقة كل عبر خبرته فى التلقى وقراءة اللوحة
- ثم تجىء علاقة شبه الجملة " فى رؤاى " لتسيج أمام بصائرنا تلك الطريق ، وتجسدها لنا طريقا تنداح فى فراديس حالمة تضاريسها الرؤى، تبدو في ظلالها طريقا قصيرة سلسة ناعمة ، وكيف لا وهى تطلع عبر تلك الرؤى الحالمة الآملة القابضة على جمر عزيمتها
- ثم ولنتأمل الشطرة الثانية حيث نتلقى فنية المقابلة التى تغاير أمامنا من مشهدية اللوحة ، حيث نرى الخوف الذى كان ناضرا حيا وقد استحال باليا مجرد ذكرى باسة تطويها الرمال ، ركام الخوف يستحيل أمام بصائرنا عبر علاقة الجملة الحالية " مثل الطلل " يستحيل عبر التخييل التشبيه المتحول من الجملة الاسمية " ركام الخوف طلل " ما أجمل هذا البيت
رد مع الإقتباس