الموضوع
:
علبة القبلات - آية / سائد ريان
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
8
المشاهدات
8953
سائد ريان
من آل منابر ثقافية
المشاركات
32
+
التقييم
0.01
تاريخ التسجيل
Feb 2012
الاقامة
بحر الفنون الهادفة بجميع مدارسها
رقم العضوية
10920
02-29-2012, 01:27 PM
المشاركة
1
02-29-2012, 01:27 PM
المشاركة
1
Tweet
علبة القبلات - آية / سائد ريان
إخوتي الأفاضل
أخواتي الفضليات
أسعد الله جميع أوقاتكم
يروى عن طفلة صغيرة عمرها ثلاث سنوات
و اسمها آية
أنها أتلفت لأبيها بعضا من أوراقه
فعاقبها على فعلتها تلك عقابا يسيرا
أترككم مع تفاصيل القصة القصيره والتي اسميتها
===============================================
علبة قبلات
آية
عاقب رجلٌ ابنته ذات الثلاثة أعوام آية لأنها اتلفت بعضا من اوراقه
بينما كانت تعبث بها
بغية تزيين علبة صغيرة لها
لتغلفها بأوراقه على شكل هدية ..
و لم
تُعر انتباهها لعقاب والدها ونهره لها ..
لأنها كانت منشغلة بعلبتها كثيراً
فقد كانت علبتها الصغيرة شغلها الشاغل في صباح ذلك اليوم ..
...
خرجت آية مسرعة مغادرة غرفة ابيها، وهي تنظر في عينيه بنظرة واعدة بالعودة ثانية
وكأنها تقول له وهي
تحتضن علبتها الصغيره بإهتمام بالغ ..
إنتظرني ..
مرت دقائق معدودات
لتعود أيه الصغيرة لمجلس
أبيها لتفاجئه بما أعدته له
بينما كان يحتسي قهوة الصباح كعادته التي لم يمل منها ..
وبصوت طفولي عذب
قالت
له :
أبي أبي
تفضل
هذه هديتي لك
O o O o O o O o O o O o
أصيب والد آية بالخجل من ردة فعله السابقة
..
وما ان فتح العلبة حتى غضب مرة آخرى
لأن العلبة كانت فارغة
فقال لها بغية تعليمها و تأديبها و تربيتها
لقد اتلفت اوراقي يا آية لتهديني علبة فارغة
هذا خطأ يا آية
وكان صوته مرتفعاً بعض الشيئ
مما افزع الطفلة وادمعها
فقالت آية ببراءة الطفلة لأبيها
يا أبتي
= - = - = - = - = - = - = - =
هي ليست فارغة
= - = - = - = - = - = - = - =
لقد ملأتها بالقبلات
= - = - = - = - = - = - = - =
وهي لك انت وحدك كل القبلات لك
===========================
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
اهتز كيان والد آية من هول الموقف ..
وتجمد لسانه عن الكلام
لأن المفاجأة لم تخطر له على بال
وقال في نفسة ..
قد علمتني ما لم أتعلمه من قبل
لقد تعلمت أنا منكِ يا آيتي ..
..
و راح يلف ذراعيه حول فتاته الصغيرة آية , متوسل لها أن تسامحه . .
فضمته آية إليها و غطت وجهه بالقبل . .
وراح الأب يتظاهر بأخذ بعض القبلات من العلبة فيما ابنته آية تضحك و تصفق وهي في قمة الفرح.
ازداد الأب و ابنته قرباً من بعضهما البعض مع مرور الأعوام . .
حتى كبرت آية
واصبحت آية في الجمال والخلق والعلم
..
وبين عشية وضحاها ..
وعلى حين غرة
..
ودون سابق انذار ..
وبدون مقدمات
..
إذ آتى شاب ذو خلق و حسب و نسب
طالبا يد آية من أبيها الذي تعلق قلبه بها كثيرا . .
. . .
تزوجت آية
وسافرت بعيداً عن أبيها الذي لم يعد يحتمل فراقها
..
و بينما هو يعاني مرارة البعد،
اذ تذكر ما قد يهون عليه حرارة الشوق ولهيبه . .
و هو علبة القبلات الصغيرة المهداة من ابنته الحبيبة آية ...
فتح والد آية العلبة وأخذ منها قبلة ليتذكر ذلك الحب غير المشروط من ابنته
التي وضعت قبلاتها الحنونة
خالصة له هناك . .
. . .
داوم والد آية على العلبة
كلما اشتاقها . .
فكانت تلك العلبة ..
معللته بالوصل و الموت دونها
بعدما كاد الشوق أن يضيئ النار بين جوانحه . .
-
-
-
-
-
===============================================
v v v v v يتبع v v v v v
رد مع الإقتباس