عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2012, 12:18 PM
المشاركة 14
أنور محمد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي


عبارة الأستاذ الأديب - محمود محمد شاكر ,

" إن حرّية الرأى مكفولة لذوى العقول السليمة إلا لكل من كسر القيد وأفلت من وراء الأسوار "


في رأيي الشخصي :-

لو قسمنا العبارة الفائتة إلى جزئين

*إن حرية الرأي مكفولة لذوي العقول السليمة

*إلا لكل من كسر القيد وأفلت من وراء الأسوار

أعتقد أنه كان يسخر من مفهوم الحرية المكفولة لذوي العقول السليمة

وهذا بالطبع ما كان إلا رأي الأنظمة الحاكمة في الدول الزاعمة للحرية؛

أي ان الأنظمة الحاكمة تكفل حرية الرأي لذوي العقول السليمة..

ومن هنا يجب النظر في رؤية هذه الأنظمة للعقول السليمة؛ماهيتها؟

يمكن القول أنها وبصورة واضحة مغايرة للجزء الثاني من المقولة...

هي الحرية التي تم تحديدها مسبقا بناء على مجموعة من اللوائح والقوانين المنظمة

لها ولطريقة عملها ومحددة الغاية والإطار العملي بها؛

أما أي حرية خرجت عن هذه المحددات المسبقة فإن هذه الأنظمة لا تكفلها لأنها تعد

خروجا عن قانون الحريات الذي وضعته هذه الأنظمة؛

وهذه يقود للحديث عن الحرية المطلقة والتي لا وجود لها في أي مكان كان؛

وذالك ببساطة لأن الحياة ما هي إلا مجرد لوائح وقوانين تم وضعها بناء على

المعتقدات السائدة في إطار المكان والزمان؛

والحرية المطلقة لا بد وأن تتعارض بناء على المعتقدات الشخصية للمجتمع الواحد

ولكن...

إن الأتفاق على الحقوق الناتجة عن هذه الحرية في إطار المجتمع الواحد؛

والإتفاق على الواجبات؛

والإتفاق على المسئولية؛

يمكن له أن يرسم ملامح هذه الحرية.

أعتقد أنه كان يقصد بالحرية...

حرية الإتفاق ضمن نطاق محدد الواجبات والحقوق والمسئولية في مجتمع ما مع

مراعاة عدم إقصاء اي جزء (شريحة ) من المجتمع عن المشاركة في تحديد هذا الإتفاق.


إلهي...

اعوذ بك الان من شر نفسي
ومن شر اهلي
ومن شر اصحابي الطيبين
ومن شر اعدائي الفقراء الى الحب
ومن شر ما صنع الشعر
ومن شر ما كتب المادحون
ومن شر ما كتب الحاقدون