عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2012, 01:21 AM
المشاركة 2
اسماعيل حماد
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الأخ/نبيل العودة
شاكر لك المحاولة الجريئة والقراءة الفاحصة لمتشابكات بنية الفكر السياسى فى مستوى العالم العربى,وسررت جداً بأخذك لتيار اليسار كنموزج راهن له هناته فى مضمار اللعبة السياسية ..وهذا أيضاً لا يجعلنى أنسى الفيض الوفير منك على مايسمى بعلاقة الدين والدولة على نحو فيه نوع من التضمين ومفاهيم تأتى فى سياقات غير مباشرة..ولاشك أن المقال له طابع إستنباطى وبعد فلسفى فى السعى لإبراز قدر من الوضوح لطلاسم الواقع السياسى المعقد ..وبالأخص فى خضم الربيع العربى المبهر...
بيد أنى ودت الإدلاء بهذه الملاحظات لعلها تكون إضافة متواضعة لعمل مكتمل أصلاً ..
أولاً:إن شباب الثورة فى كل من مصر وتونس البعض منهم كان له إنتمآءته الأيدولوجية والسياسية لكنهم بلغوا من الوعى والإدراك بإن القضاية المصيرية تعلوا على غيرها من العلاقات الجزئية فكان الإلتقاء بينهم جميعاً على نسق من المبادئ للجميع.
ثانياً:إن ماذكرته عن مايسمى بالدين السياسى أو السياسة الدينية لعلك تقصد الإسلام السياسى بتلك العبارتين!..فما أرغب توضيحه أن مصطلح دين سياسى أوإسلام سياسى كما يقدم من قبل بعض المفكرين يوحى بأن هناك دين لاسياسى أو بمعنى أدق إسلام غير سياسى!!وهذه أزمة تفكير لأن الإسلام فى اصله حياة متكاملة وشاملة ويقدم نموذج حيوى لصياغة وبناءالمجتمع وتنظيمه...الخ
ولايستطيع أحد أياً كان أن يجادل فى ذلك ..ولكن المشكل يكمن فى التطبيق وهناك فجوة واسعة ومحاولات كثيرة فشلت أن تقدم النموذج والمثال عن الإسلام من منظور شامل يعطى الملامح السياسية قدر من القبول.
ثالثاً:أما..حديثك عن القوة لحماية العقلنة ..كما فى تركيا الجيش يحمى العلمانية ففيه نوع من المفارقة ..وهى تكمن فى أنه من المعلوم أن الفكرة القوية الصادقة ليس لها حدود كما يقول الشهيد سيد قطب(يجب أن نعيش لفكرة)رغم حراسة الجيش للعلمانية فإن الإسلاميين وصلوا لسدة الحكم وخلقوا نوع من الرضا والإلتفاف من غالبية الشعب التركى
وقدموا نموذجاً متفرداً فى إدارة الدولة الحديثة ,هذه هى العقلنة لاتحتاج لجيش..الفكرة القوية تحمى نفسها ..وعلى الإسلامين أن لا يسعوا لبناء دولة ثيوقراطية وإنما عليهم البحث عن بداية الممارسة الرشيدة للحكم وفيما بعد ستكون الدولة المبتغاة...
؟؟.....
وأرجوا أن تتقبل مرورى......
مع فائق الإحترام
وسأواصل ماتبقى من ملاحظات فيما بعد انشالله...