عرض مشاركة واحدة
قديم 02-25-2012, 01:57 PM
المشاركة 6
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أربع صور لصديقة !!
============
حسام الدين بهى الدين ريشو
===============
(1 )

كانت صديقتى
كعادتها منذ تعارفنا طاهرة
الدمع في عينيها
يُمْطِرُ أشجانا حائرة !
والحزن في كلامها
يبعث لي مواجعة
ولم تزل في أمسياتها
ترسم لوحة قاتمة
وتسألنى ... قصيدة
ضد الفراق ... ولوعته الكاسرة !!

وما زالت ترسم لوحة على وجه الماء نزينها بنجوم السماء
وتطلق للريح أشرعتها
ليكون للحديث بقية وحرف يحمل طوق النجاة

( 2 )

كانت صديقتى
كعادتها صديقة حالمة
على شفاهها العسل
وفي كفيها أنامل دافئة
وفي جدائل شعرها
أمواج من حرير ناعمة
وعلى صدرها العذري
عطر من زهور يانعة
وبين ذراعيها يقيم
شوق غريب لأحضان دافئة !!


كانت وما زالت
لكن الرؤيا ضبابية عندما تعبر احلامنا
فتُخفي الدمع العالق فوق اهداب العين
حتى لا توجع عيون القمر
( 3 )

كانت صديقتى عند الفرح
زهرة من زهور الياسمين
والسحر في عينيها
قهوة دافئة في فناجين
وصمتها من رعشة الهوى
عزف أنغام من حنين
والزنبقات الخضر في قلبى
ترنو اليها كطفل أو جنين !!

وما زلت تعزف بأنامل الصدق على حرير الحرف
تجمع اشلاء الحنين ترويه بدمع العين
لتقدمة لك هدية


( 4 )

ياصديقتى الجميلة
ماعدتُ أهوى غيرك يا أميرة
جمعتنا حوادث الأيام
فاحتوتنى كلماتك الرحيمة
فصرت شاعرا .. وأنت قصيدة
وفي كتاب العشق عنا
أمنيات لأمسيات رقيقة
وفي محراب الصلاة
كنت اصلى
وأنتِ دعوتى الوحيدة !!
وما زالت حروفك قصيدة تغُني بكل لهجات العالم لحرف يعانق النور
شاعرنا القدير حسام الدين
أطلتْ علينا حروفك بحلة من النقاء والوفاء
فأشتعلت الحرف ليخترق السطور
اعذر مداخلتي
ولكنني فعلا قرأت أربع صورة تحمل المعاني الراقية والسامية
ونادر ما نجد هذه اللغة في حياتنا لأن الوفاء بات عملة نادرة بكل المقاييس

تحيتي



تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....