الموضوع: شِعرٌ وَمشاعرٌ
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2012, 05:40 AM
المشاركة 2
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
  • غير موجود
افتراضي
تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام بنية كلاسيكة ثرية ، تقوم على فكرة غزلية لها جذرها القديم فى التجربة الغزلية العربية فكرة الشكوى من جفاء الحبيبة ، لكننا هنا أمام معالجة للفكرة بحيث تضيف للخبرة الغزلية القديمة مشهدية جلية مؤثرة هى مشهدية القلب الذى يزرعه الحبيب بساتين مودة وشجر حنين للحبيبة تتفيىء منه ما تحب وتشتهى بعدما رعته الريح وسقاه الدمع ، وهو تخييل ثرى سلس يقوم على تعبير كنائى يتمثل فى امتلاك الحبيبة لوجدان الحبيب عبر صورة حسية يعرفها المتلقى لذا يتفاعل معها بسلاسة وتعاطف

- ربما لى ملاحظة فيما يخص سياق " بالفأس فأس الحزن إنى أضرب " حيث علاقة البدل التى تكرر لفظة فأس ربما تثقل من سلاسة الصورة فربما تكون مثلا " يا فأس حزن ها أنا بك أضرب أو " والحزن فأس ها أنا به أضرب

- ربما لى ملاحظة على البنية الموسيقية للمفتتح
تقول التى تسبى فؤادى بطيبها

حيث البنية هنا لا تصفو للكامل وإنما تتناغم مع موسيقى الطويل ثم يصفو سياق البنية الموسيقية بعد ذلك للكامل مما يجعل المفتتح بحاجة لنظرة يسيرة