الموضوع
:
نقشٌ على جِدَاريةِ التوَقانِ
عرض مشاركة واحدة
02-11-2012, 04:39 PM
المشاركة
12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
أفي كفيك يا غسريُّ شمسٌ
على أنوارها يزهو السحابُ
أم الأقمار يشعلها خيالٌ
ويعجب من تلألؤها الصَّحابُ
احسنت ايها الشاعر الحسين الحازمي ...بل هو شمس تشرق من المغرب.
وما اجمل هذه الابيات:
يَثورُ النهرُ.. تشْتعِلُ السَّواقِي = يَمُورُ الوقتُ.. يَنْتحِرُ الجوَابُ
نتُوقُ كما يَتُوقُ الليلُ حتى = يُلَوِّنَهُ مِنَ الفَجْرِ الخِضَابُ
كما يَشتاقُ في الأشجارِ حُلْمٌ = توَضَّأََ مِنْ عُصَارَتِهِ السرَابُ
كما تصْبُو أحاسِيسُ الرَّوابِي = يُغَسِّلُها بأَدْمُعِهِ الضبَابُ
فيها صور شعرية جميلة للغاية:
ففي البيت الاول ...النهر يثور والسواقي تشتعل والوقت يمور والجواب ينتحر.
وفي البيت الثاني نرى صورة الليل وقد تخضب بنور الفجر.
وفي البيت الثالث تشخيص للسراب الذي نراه يتوضأ من عصارة حلم الاشجار؟
وفي البيت الرابع نشاهد صورة الروابي وهي تغتسل بادمع الضباب فتصبو احاسيسها.
واهم ما يميز هذه الابيات هو تشخيص الاشياء وهو ما يجعل النص حي ينبض بالحيوية والجمال. واي الاشياء هذه التي يشخصنها الاستاذ ال غسري هنا ..انها النهر والليل والسراب والروابي والضباب.
هذه ابيات شعرية جميلة حد السحر.
اصفق لك يا استاذ غسري كما افعل دائما منذ ان قرأت لك اول مرة. يا شمس تشرق من المغرب بشهادة الشاعر الكبير الحازمي.
رد مع الإقتباس