|
تسامرني أهداب نجمك كلما
رماني ضياه للسهاد وأسهما
أفاتنتي دنيا تبوح بعطرها
ألا طالما كان الفؤاد متيما
تنادي المدى ، هلاّ يبوح بسره
أنادي الأنا كيما يكون محَكَما
فلا يحسب الأحباب أني بمعرضٍ
وهذا أنينُ الوجد عاد وأخكما
أواري أسى جرحي وقلبي هائمٌ
يهدهد ما أمضى هواكِ وأضرما
ولما اكتوى الإحساس من جمراته
فما عاد سراً في المدائن مبهما
تراقصني قالت تسائل وحدتي
كأني بها نلت الرحيق وبلسما
أخال الهوى طيفاً أضاء بربوتي
بسطت لها كف الوداد مقدَّما
فهات السنا لحن العصافير حائما
على كتفي ينساب عطركِ مُلْهَما
على معصمي كانت جدائلك الندى
حرامٌ على عينيك أن تتألما
حنينيَ رفرف في سماء محبتي
فثغر وفائي بالعهود تبسما
إذا ما أسكر الوجدان حبك إنني
أهيم شفيف الروح أسرح بالسما
أنا يا أنا أطوي أنيني ووحدتتي
وخوفي بأن يهوي هوانا ويكتما
تضيع دروبي في الضباب وأرتمي
على شوك أغصان الورود وأكلما
فلا تسْلمي قلبا أضاء شموعه
وبات أسيراً في العيون ومغرما
تفيض دموع العين ذكرى وأنثني
على ألمي من غير أن أتكلما
|
|