الموضوع
:
[ " أروعُ ما قالَهُ الشعراءُ العربُ في الغَزَل ِ " ]
عرض مشاركة واحدة
02-08-2012, 12:37 AM
المشاركة
50
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 6
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9229
المشاركات:
9,396
قصيدةٌ رقيقة للمُنَخَّلُ بن عامر بن ربيعة اليَشْكُرِيّ
وهو شاعرٌ جاهليٌّ متوفَّى /630 م/
كان يُنادِم النعمان بن المنذر
إنْ كُنْتِ عاذِلَتِي فَسيرِي = نَحوَ العراقِ وَلا تَحُورِي
لا تَسأَلِي عن جُلِّ مَا = لي وَانظُري حَسبِي وَخِيرِي
وإذَا الرياحُ تكمَّشَتْ = بجوانِبِ البيتِ الكبيرِ
ألفيتَنِي هَشَّ النَدَى = بشَريحَ قِدْحِي أوْ شَجِيْرِي
وفوارسٍ كَأَوَارِ حَرْ= رِ النَّارِ أحلاسِ الذُّكُورِ
شدُّوا دوابرَ بَيضِهِمْ = في كُلِّ مُحكَمَةِ القتيرِ
واستَلْأمُوا وتَلبَّبُوا = إنَّ التَّلبُّبَ لِلمُغيرِ
وعَلَى الجِيادِ المضْمَرَا = تِ فوارسٌ مِثْلُ الصُقُورِ
يَخْرُجْنَ مِنْ خَلَلِ الغُبا = رِ يَجِفْنَ بالنَّعَمِ الكَثيرِ
أَقْررْتُ عينِي مِنْ أُولـ = ـئِكَ والكواعِبِ بالعَبِيرِ
يَرفُلْنَ في المِسكِ الذكيـْ = ـيِ وصائِكٍ كَدَمِ النَّحِيرِ
يَعكُفْنَ مِثلَ أساوِدِ الـ = ـتَّنُّومِ لَمْ تُعكَفْ لِزُورِ
ولقَدْ دخلْتُ عَلَى الفَتَا = ة الخِدرَ في اليومِ المَطِيرِ
الكاعِبِ الحسناءِ تَرْ = فُلُ في الدِّمَقْسِ وفي الحَريرِ
فدفعْتُهَا فتَدَافَعَتْ = مَشْيَ القَطاةِ إلَى الغَديرِ
ولثَمتُها فَتَنفَّستْ = كتَنفُّسِ الظَّبي البَهيرِ
فَدَنَتْ وقالتْ يَا مُنَخْـ = خَلُ مَا بِجسمِكَ مِنْ حَرُورِ
ما شَفَّ جِسْمي غيرُ حُبْـ = ـبِكِ فاهدَئِي عَنِّي وَسيرِي
وأُحبُّهَا وتُحبُّنِي = ويُحبُّ ناقَتَها بَعِيرِي
يا رُبِّ يومٍ للمُنَخْـ = ـخَلِ قَدْ لَهَا فيهِ قَصيرِ
فإذَا انْتَشيتُ فإنَّنِي = رَبُّ الخَوَرْنقِ والسَّديرِ
وإذَا صَحوْتُ فإنَّني = رَبُّ الشُّويهةِ والبَعيرِ
ولقَدْ شربْتُ مِنْ المُدَا = مَةِ بالقليلِ وبِالكثيرِ
يا هِندُ من لِمُتيَّمٍ = يا هندُ لِلعاني الأسيرِ
رد مع الإقتباس