سعة مجال الإستجابة إن من دواعي ( الانصراف ) عن الدعاء هو ( اليأس ) من الاستجابة في كثير من المواطن ولو أعتقد العبد اعتقادا يقينيا بامتداد ساحة حياته لتشمل حياة ما بعد الموت إلى الخلود في القيامة لرأى أن مجال الاستجابة يستوعب هذه الفترة كلها بل إنه أحوج ما يكون للاستجابة في تلك المراحل العصيبة من مـواقف القيامة ولهذا يتمنى العبد أنه لو لم تستجب له دعوة واحدة في الدنيا ومن هنا ورد في الدعاء : ( ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأُمور ) إن وعي هذه الأمور يجعل الداعي ( مصراً ) في دعائه غير مكترث بالاستجابة العاجلة يضاف إلى كل ذلك تلذذه بنفس الحديث مع رب العالمين إذ أذن له في مناجاته ومسألته عاشق العراق 3 -2 - 2012 الجمعة 11 ربيع الأول 1433هج