الموضوع
:
الكَنْزُ الثَّمينُ
عرض مشاركة واحدة
01-23-2012, 02:52 AM
المشاركة
8
غادة قويدر
أديـبة وشـاعرة سـوريـة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
May 2010
رقم العضوية :
9194
المشاركات:
733
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء بنت عبد الله
( الكنز الثمين )
بعد سِنِيّ انتظار ..... جاءت بطفلها تحمله........
بكاؤه أرهف أحاسيس أبيه وحرك خواطره فتدفقت منه هذه المشاعر.....
أسـمــعــيــنــي بـــكـــاءه أسـمــعــيــنــي، = نـغــمــةٌ عــذبـــةُ الـــصـــدى والــرنــيــنِ
أسـمـعــيــنــي بــكـــاءه كــــــــل حــــيـــــنٍ = فــــالأمــــانـــــيُّ قــــبْــــلَـــــه تــكـــتـــويـــنـــي
صــوت أُنـــس لطـالـمـا غـــاب عـنــي = نــاب عـنـه الأســى وصــوت الأنـيـنِ
ولـتـبــوحــي إلــــــى الـصـغــيــر بـــأنــــي = كــنــت بــالأمــس رهــــن هـــــمٍ دفــيـــنِ
أنــــــــــت لا تــعــلــمــيــن أن فـــــــــــؤادي = لاهــــثٌ فــــي رجـــــاءه مـــــن سـنــيــنِ
كـــــــم تـمــنــيــت أن تـــــــراه عــيـــونـــي = كـــي أرى الـبـشـر حيـنـهـا يحتـويـنـي
كــــــــم تــمــنــيــت لــحـــظـــة أحـــتـــويـــه = ثـــــم أهــديـــه قــبــلــة فــــــي الـجـبــيــنِ
ذقــــت مـــــن قـبــلــه تـبــاريــح نــفـــس = أرّقــتـــهـــا الـــمـــنـــى بــــعـــــزم مـــتـــيـــنِ
كــلــمـــا مـــــــرّ بـالـمــســامــع شدوٌ = مــن صـغـيـر يـَـرفُّ غـصــن حنـيـنـي
ثـــم أبـنــي مـــن الـخـيــال صــروحــاً = كـيـف لــو كــان لـــي ورهـــن يمـيـنـي
كــيـــف لــــــو كــــــان لـــلأبـــوة مــغــنــى = فــيـــه أهــنـــى بـخـافـقــي المـسـتـكـيـنِ
يــعــبـــث الـــهــــم حــيــنــهــا بــــفــــؤادي = مـــثـــل ريــــــح تــلاعــبـــت بـالـسـفــيــن
أسـمـعـيــنــي بــكـــاءه بــــــــل دعــــيــــه = يـــمــــلأ الـــــــدار بــالــبــكــاء الــمــبــيــنِ
إذ أنـــا مــــــن بــكــاءه الـــيـــوم أبـــكـــي = فـــرحـــةً فـــاعــــذري ولا تـعـذلـيــنــي
أســتــمــد الـــســـرور مـــــــن مـقـلـتــيــه = نـاسـيـاً مـــا بـــدى بـأمـسـي الـحـزيـنِ
أسـتـمــد الـــــرؤى الـجـمـيـلـة مـــــا إن = جـــــاء حــبْـــواً إلـــــيّ كـــــي يـعـتـلـيـنـي
أستـعـيـد الـمـنــى إذا شــــب مــنــه الــ = عـــــــود فـــهــــو المنى و قـــــــرة عــيــنـــي
قوّتي فــي غــدي إذا رقّ عظـمـي = مــأمــلــي بـــعـــد خــالــقــي ومُـعــيــنــي
مشعلـي فـي دروب عـمـري وأنـسـي = وهــو لــي فــي الحـيـاة نـعـم الـقـريـنِ
أيْ صـغـيـري هَــلــمَّ فـالـشــوق بــحــر = هـــائـــج ، والـــفـــؤاد بــضــعــة طـــيـــنِ
مُــــــــدَّ كــــفــــاً إلــــــــيّ فــيـــهـــا نــــجـــــاةٌ = جُـــدْ بـهـمـس إلـــيّ يــطــوي حـنـيـنـي
فــالـــمَـــدى خِــلـــتـُــهُ لــنــيــلــكَ وعـــــــــرٌ = بـــل طـويــلٌ كـمــا مـــدى المـشـرقـيـنِ
كـــــــــم لــــيـــــالٍ أحــيــيــتُــهــا في دعـــــاءٍ = وابـتـهــالٍ ، والـنـجــم فـيـهــا خـديـنــي
كم ليال طويت كشْحي على الأو = جاس فـيـهــا، وعــافــت الــنــوم عـيــنــي
لــــكـــــنِ الله يـــــــــا حــبــيـــبـــيَ بــــــــــرٌّ = بـــــــرَّ عـــبــــداً لــــــــه بــكـــنـــزٍ ثــمـــيـــنِ
يــــا قـلـوبــاً بـالـصـبـر دومـــــا تـحــلّــت = أبــــشــــري بــــعـــــده بـــســـعـــدٍ يـــقـــيـــنِ
تُجْـدب الأرض فـي سنـيـنٍ عـطـاشٍ = تــرقـــبُ الــغــيــم بـاشـتــيــاقٍ ســخــيــنِ
فــتــراهـــا رَبـــــــاب خـــيــــرتــــهــــادى = ســـاقـــهـــا ربــــهـــــا بــــمـــــاء مـــعـــيــــنِ
تـرتـوي الأرض مــن جـداهـا فـتـبـدو = روضـةً تستطـاب فـي كــل حـيـنِ
الجميلة الوارفة وفاء بنت عبد الله
يا له من كنز ثمين سيدتي حظيت به المنابر هنا
شاعرية تعانق أهداب السماء فتمطرها عذوبة ..
فيا لها من سحابة تعرج الى ثنايا الروح وتغفو بحضنها
مدللة ، حين تتسربل مشاعرنا احساسا بمن حولنا فنسطره بكل تفانٍ ودقة..
دمتِ وفاء الحرفِ والشعرِ الجميل
تثبيت لاكتمال الألق وتتويجا لروك الانسانة
للشام فروضٌ من الحبّ تسكنها الأرواحُ
وظلٌ تائهٌ على جلبابِ الزمانِ فأبشري
وهذا الفمُ فمي وأنت السواكُ أُشبههُ
ان نطقتُ باسمكِ تعطرتِ الجراحُ
كم نامتْ على كؤوسكِ المترعاتُ شفاهٌ
وتهاوتْ على صدركِ الشامخِ أتراحُ
أقولُ : أنا العاشقُ الطّرِبُ فيا حُسْنُ
استيقظْ في مقلتيها وتوضأ بهما ياراحُ
عادني الشوقُ في غربتي
إليكِ جئتُ أسبرُ قيظهُ
دمعاً يلفظني ومنديلٌ راقَ له النواح
غادة قويدر
رد مع الإقتباس