عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2012, 07:55 AM
المشاركة 10
علي عبدالله
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أهلا بك يا أستاذي الكريم ..

الشعوب العربيه عاطفيه وليست موضوعيه ..

من ما كتبت أجد أنك ملم وأعلم منى بالفلسفه الفكرية..


لك أستاذي نظره بالموضوع تحرجني فعلاً إطرح ما تريد وسوف نتناقش بما تشاء ..

وأشكرك جداً لصياغه الموضوع لكل مثقف ومفكر ..

وأهلا بك يا أستاذي ولك الحرية بما تكتب ..

أما بما يخص الموضوع والدكتور السميط فهو للتبسيط لمن يقرأ من العامه فالعذر منكم.


وأشكرك ودمت بخير يا أستاذي

أخي العزيز .. ناصر المطيري

أشكر لك هذا الإطراء الذي لا أستحقه , ولكنه كريم خصالك
.. فكل ما أتمناه لنفسي هو أن أكون باحثاً عن الحقيقة .

لا يمكن عزل الدين عن الفكر إلا بحالات معينه عندما نتناقش خارج الدين بالطب أو الهندسه أو غيرها ..


الدين هو المحرك الحقيقي للفكر الإنساني , وباستقراء التاريخ نرى أن الحضارات الإنسانية نشأت في بيئات دينية , فعلم الرياضيات والهندسة مثلاً استخدم عند البابليين لحساب الخسوف والكسوف لارتباطها بزمن خاص بعباداتهم , وقدماء المصريين استخدموا الهندسة وحساب الدائرة لبناء المعابد , وهكذا تنمو الحضارات علمياً لنصل إلى التراكم العلمي الذي نعيشه في وقتنا الحاضر.

فالفكر البشري بشكل عام , لا يستطيع أن يتحرك إلآ باتجاهين , إما أن يتحرك لإثبات الدين أو باتجاه الدين , أو يتحرك لنفي الدين .

لذلك نجد أن الفلاسفة الماديون يحاولون نفي الدين من خلال العلم بل ويلجأون للتزوير العلمي ـ كما كشف ذلك بعض أساتذة الجامعات والباحثين العلميين ـ من أجل نفي وجود خالق ودين وأخلاق , من خلال نظرياتهم ـ نظرية دارون , نظرية الصدفة .. الخ ـ مع أننا نرى العلم والمنطق متلازمان وهذا التلازم يجعلهما يكشفان المنطق الإلحادي لكل متبصر عاقل , فالعلم كشف لنا ترابط وتلاؤم بين التركيب والوظيفة لجميع المخلوفات على الأرض , وتناسق وتنظيم وتوزيع بيئي عادل في الحياة , وبعد ذلك كله تقدم لنا الفلسفة المادية نظرية الصدفة ليتوقف من أجل خاطرها قانون السببية , والذي يستخدمونه فقط عندما يخدم مصالحهم .

الإيمان هو ما يدفع إلى الاكتشاف , لأن المؤمن يعلم بأن الخالق مبدع ولا نهاية لعلمه , وهذا دفعه لسبر أغوار المادة مثلاً , فالعالم في تجربته ينطلق خلف إيمان بوجود نتيجة إيجابية قد يحصل عليها مع أن العقل ليس لديه أية إثبات بالحصول على تنيجة حقيقية ومع ذلك يُقدم بإيمانه , ويبدأ بالاستجابة للطبيعة المادية وتتبع نتائجها .

ومن هذا نجد أن الإيمان سر من أسرار العبقرية , لأن الإيمان هو ما يبني العقل الباحث عن الحقيقة وليس العقل المؤدلج الجزئي الذي يجري التجربة من أجل الحصول على تنائج لينفي من خلالها الدين والأخلاق , فعلماء الطبيعية استجابوا لإيمانهم ولتلك الومضة الشعورية ثم لحق بها العقل ليسجل النتائج ويفرض الفرضيات لتتحول فيما بعد إلى حقائق عملية .

أما الفلسفة المادية الإلحادية , فهي قائمة أساساً على نفي الدين , وبذلك نرى أنه لا يزال الدين يتحكم بهم وبتجاربهم , فقالوا أن السعادة عبارة عن جينات في جسم الإنسان , من أجل نفي الروح وإثبات أن الإنسان مادة .. , وبذلك نفهم بأنه الدين هو المحرك حتى للفلسفة الإلحادية من خلال محاولة نفي وجود إله , مع أن الملحد هو مؤمن , فكل ملحد مؤمن بأن العلم سيكشف كل أسرار الحياة والكون , مع أن العلم حتى الآن لم يجب على أي سؤال من الأسئلة الصعبة التي تبحث عنها البشرية , والسؤال الذي يطرح نفسه , كيف يؤمن الملحد بقدرة العلم على كشف هذه الأسرار وفي نفس الوقت يدعي العقلانية ؟

تحياتي الخالصة لك