يا لروعة السماء وهي ملبدة ... بالغيوم
مكتظة بعجاج من زخات المطر
تنعش الناظر وتُفرج الهموم
أتيه بروحي في جوها
أنتشي بعبيرها وأتمنى التراقص على أكتاف تلك الغيمات الرقيقة
وأظل أرقب السماء وأتهيأ وجدانيا بشوق
لزخات المطر المنعشة
حيث تغسل الروح وتداوي الجروح
فقطرات تلك الزخات طاهرة وعطرة
طيبة ومباركهة
تغمرني فرحة طفلة تتأرجح على أرجوحة براءتها
تداعب كل قطرة من تلك الزخات برح بريئة
وجل اهتمامها ألا تفقد دميتها التي تحتضنها بحنان
وتخشى عليها من تلك الزخات الرقيقة
ويا لروعة براءتها قد نست نفسها ... ولم تدرك أنها هي من يُخشى عليها
من تلك الزخات
فقد ابتلت ثيابها كما ابتلت ضفائرها
وزادت حسناً فوق حسنها
كما فاضت براءتها أكثر وأكثر
رائعة هي اللحظات التي تداعب فيها تلك الطفلة
زخات المطر حيث تتساقط على الجروح
قطرة تلو القطرة
تبرأ كل الجراح بتلك الزخات الطاهرة
فتسقي الروح ... وتداوي الجروح
دمتم بود
همس
الروووح