أنزل صباحا في الزحام
منتعلا حلمي على الأرصفة
أدخل الأسواق
أشتري يومي بالذكريات
ألوذ مني إليَّ
أبيع أمنية لأشتري خطوتي المقبلة
أرمي أٌخرَى على الرصيف من ثقل و تعب
و أمضي ملتفتًا إليها..
أقتني أدواتي على غفلة مِمَن ورائي....
أعود من النهار
أطرق الباب
و وحدي أفتحه الباب
أقول السلام
و عليَّ أرد السلام
يحتضنني الفراغ
تصافحني صورة قديمة على جدار
جريدة صفراء
و نافذة عليها تواقيع الريح و الأمطار
أخلع تعبي و نعلي
أٌُسندني ميتًا يرَدِدُ الأنفاس
تقبِّلني وسادتي
تبدأ ضوضاء النهار غناء الصراصير برأسي
أمتطي الغياب على حين غفلة من شغب
يسافرالخيال وأبقى وحيدا في المكان
كل الوحوش الضارية تجتمع بغابة رأسي
و حين تَفْترِسنِي ...أَصْحو
لِأَمْضِي وحيدًا في لَيْلِ اليقظة
إلى شغبِ اليَومِ الجديد
و مطارق أخْرَى تصْقِل برأْسِي الحَدِيد