عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2011, 12:42 AM
المشاركة 25
محمد عبدالرازق عمران
كاتب ومفكر لـيبــي
  • غير موجود
افتراضي
[justify]* حنان آدم .. أهلا وسهلا بك وبمشاركتك في هذه الحوارية المفيدة .. لا شك بأن إقتباساتك جميلة .. وأحسب أن رواية الفضيلة في نسختها العربية هي من ترجمة الأديب المصري : مصطفى لطفي المنفلوطي التي قمت بقراءتها منذ زمن طويل ولم أعد أذكر منها شئ .. ولا أعرف إن كانت الرواية في جودة نسختها المكتوبة بلغتها الأم .. ما أدريه على وجه اليقين هو أنني سابحث عنها وأقرأها من جديد .. والآن أستسمح الجميع في أن أطرح سؤآلا أو أكثر وآمل أن أكون محقا في أحدها على الأقل .. يقول الإقتباس ( هذا الكفاح الطويل للشعور الإنساني غايته هي الفضيلة ، لكي يوصلها كأمانة إلى رب الفضيلة عندما يموت الإنسان الذي حملها ، وهذه المهمة ينيطُ بها الشعور للعقل . ) هذه العبارة جميلة بالفعل ولكنها تفترض أسبقية الشعور على العقل .. وهنا تطرح مسألة أسبقية الدجاجة أم البيضة نفسها .. أعني أيهما يسبق الآخر الشعور أم العقل ؟ وهل يمكننا بدون أسبقية العقل أن نميز الشعور ونفسره ونحلله ؟ أسلم تماما بأن الحيوان يشعر ذلك أمر بديهي ولكن كيف يفسر الحيوان مشاعره ؟ وهل يمكنه بلا العقل التفرقة بين اللذة والألم ؟ أو بين الفضيلة والرذيلة ؟ ما أراه هو أن العقل سابق على الشعور فهو الذي يوازن ويقيم ويختار بين الفضيلة والرذيلة ومن ثم يشعر لاحقا على المستوى النفسي بلذة الفضيلة أوألم الرذيلة .. وفيما عدا ذلك فهو إما اللاعقل الذي يميز الحيوان أو الجنون الذي يميز فاقد العقل من البشر .. وكلاهما لا يدري ما الشعور لأنه بلا عقل .. والله سبحانه وتعالى أعلم .. تقديري .. مودتي .[/justify]

* ويأتيك بالأخــــبار من لم تزوّد .
( طرفة بن العبد )