منتديات منابر ثقافية

قصة العروس

كانت العروس تنام هادئة مطمئنة.
تنام على قصرها الأحمر.
الى ان اتاها عريس قادم من أعالي الجبال فرحت به كونه فنان وشاعر ولكنها كانت تخاف منه لأنه لم يترك طليقته الا صلعاء جافة وهي التي كانت ذات شعر طويل وارف يستظل به الناس.
لعب مع عروسة الجديدة لعبة أخرى لم تكن تحسب لها حساب وان كانت اللعبة تحمل نفس المضامين و الأهداف التي كان يلعبها مع زوجته السابقة.
لعبته الجديدة فيها تجفيف وغرق في نفس الوقت, غريبة تلك هي اللعبة.
تجفيف للروح وإغراق للجسد.
لم يكتفي بذلك.
حيث لم يعجبه محافظتها على عادتها وتقاليدها.
واراد لها ان تكون غير, مختلفة عن تاريخها العريق.
فأسكت صوتها الشجي الذي يترنم القران.
نعم القران, حتى مات ابوها كمداً وبكى الأحرار قهراً.
كان يستمتع حينما يراها في أحضان الغرباء.
يعتقد ان ذلك هو ما سيغيرها.
نعم شاعر, ولكن لا يشعر الى بنفسه.
نعم فنان, ولكن تفنن في قهرها.
كبير في السن والمكانة, ولكن حتماً صغير في اعين الناس.